"المستحيل يتحطم على صخرة الأهلي".. هكذا كانت تؤمن جماهير الأهلي بقدرة فريقها على تجاوز الرجاء المغربي في ربع نهائي أبطال إفريقيا، إيمان هذه الجماهير العريضة بفريقها لم يأت من فراغ وإنما هي قصة ملحمية طويلة تمتلئ بذكريات الأهلي الذي لا ينحني أمام الصعوبات ولا يستسلم أمام الضغوطات.
تاريخ الأهلي مع القصص الدرامية في كرة القدم، والتي أثبت فيها شخصيته القوية كثيرة للغاية، ربما يكون أشهرها الانتصار الثمين على الصفاقسي في بطولة 2006 والتي حصدها المارد الأحمر في الوقت المحتسب بدل من الضائع، بعدما كانت البطولة في طريقها لبطل تونس.
قبل ذلك كانت واحدة من أجمل الذكريات أمام الترجي في نسخة 2001، حينما أطلق سيد عبد الحفيظ صاروخية في نهار رمضان قتلت حلم الترجي في التأهل، ومهدت الطريق أمام الأهلي لترويض لقب أفريقي جديد.
الأهلي متمرس في التعامل مع مثل هذه الظروف وتعتبر مباراة الفريق الأحمر مع الاتحاد الليبي في نسخة أفريقيا 2010، واحدة من أشهر الريمونتادات، حيث خسر في ليبيا بنتيجة 2- صفر، قبل أن يفوز في القاهرة بثلاثية دون رد.
ذكريات الانتصارات الشهيرة لا تُسقط من دفاترها حكاية التتويج القاري بلقب أفريقيا 2012 على حساب الترجي التونسي، حينما تعادل الفريقين بهدف في القاهرة، وظن الجميع أن البطولة في طريقها لفريق الدم والذهب لكن الأهلاوية كان لهم رأي آخر وانتزعوا البطولة من قلب تونس في النهائي.
التعادل مع الرجاء في كازبلانكا كان بطعم الفوز أيضا، فهل يسير المارد الأحمر نحو تتويج قاري جديد في هذه النسخة؟