دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
الألمانى أوتوفيستر، المدير الفنى الأسبق للزمالك، الذى تولى قيادة الأبيض فى الفترة من عام 1999 حتى عام 2002، وطوال عامين تولى فيهما أتوفيستر تدريب الأبيض كسر احتكار الأهلى لبطولة الدورى المصرى لمدة سبع سنوات متتالية وفاز بها مع قلعة ميت عقبة، ثم فاز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس لأول مرة فى تاريخ الأبيض وبأول بطولة للسوبر المصرى وقبل رحيله بأيام فاز بكأس مصر، وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات التى حققها حينما تولى قيادة الزمالك، إلا أنه اتخذ العديد من القرارات التى كانت تسببت فى جدال كبير من الجماهير فى هذه الفترة.
ومن أبرز قرارات الخواجة الألماني قرار رحيل عمرو فهيم عن القلعة البيضاء، وكشف عمرو فهيم كواليس ما دار بينه وبين المدرب فى أحد التدريبات قائلاً، "أوتوفيستر جلس معى وكنت أظن أنه كان سيبلغنى قائمة المباراة التالية أو يعطنى بعض التعليمات، ولكنى فوجئت بأنه يقول لى إننى لا أصلح للعب فى نادى الزمالك"، مشددًا على أنه فى هذا التوقيت تدخل حسام حسن، الذى كان لاعبًا فى الزمالك فى هذا التوقيت للحديث مع المدرب الألمانى حول قراره قائلاً، "وساندنى وقتها حسام حسن، حيث اعترض وقال كيف يرحل عمرو عن الزمالك؟ ولكن لم تفلح محاولاته، بعدما طلب أوتوفيستر رحيله ورحيل عبد الحميد بسيونى أيضًا، رغم أنه كان هداف الزمالك فى هذا الموسم".
ويُعد عمرو فهيم واحدا من الجيل الذهبى للزمالك والإسماعيلى، وحقق مع الأبيض بطولة الدورى الممتاز وكأس مصر وكأس الكؤوس الأفريقية، فيما توج مع الدراويش بلقب الدورى الممتاز موسم 2001 – 2002، ومع إنبى ببطولة كأس مصر موسم 2010 – 2011.