لم يكن رحيل بيتسو موسيماني عن النادي الأهلي مُفاجئاً للمتابعون لعلاقة المدير الفني مع الأهلي التى توترت بشكل واضح خلال الأسابيع الماضية بسبب سوء النتائج وأمور فنية خاصة بالفريق بجانب أمور تتعلقة بتعاملات موسيماني مع اللاعبين والإعلام.
الأهلي أعلن أمس ،الأثنين، فسخ العقد مع موسمياني بالتراضي لتنتهي رحلة المدرب الجنوب أفريقي مع القلعة الحمراء التى شهدت كثيراً من الإنجازات وقليلاً من الإنتكاسات.
علاقة موسيماني بالأهلي لم تكن على ما يُرام حتى بعد إعلان النادي يوم 9 مارس الماضي تجديد عقد المدير الفي لمدة موسمين ، فقد إستمر بعدها الحديث عن إمكانية رحيل المدير الفني ببسبب مشاكل خاضة بالفريق ونتائج سيئة محلياً بجانب كثرة حديثه في وسائل الإعلام.
موسيماني سافر إلى الدوحة خلال شهر مارس الماضي وألتقى هناك مع أكرم توفيق لاعب الفريق يوم 25 مارس الماضي الذي كان يؤدي برنامج تأهيلي للتعافي من إصابة الرباط الصليبي.
في هذه الرحلة عقد موسيماني جلسة خاصة مع مسئولو نادً قطري تمهيداً للتعاقد معه ، وقالوا له وقتها : سنتعاقد معك إذا أنهيت علاقتك بالأهلي بنفسك دون أي تدخل منا.
وبعد عودة موسيماني مع قطر ، سارت علاقة المدير الفني مع الأهلي "على سطر وسطر" فقد كانت قوية في بعض الأوقات ، ومتوترة في أوقات أخرى وتأزمت الأمور بعد خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد المغربي يوم 30 مايو الاضي.
الخسارة من الوداد لم تكن الأمر الوحيد الذي أغضب الأهلي من موسيماني ، فالكثيرون في القلعة الحمراء أستاءوا من سفر المدير الفني إلى جنوب أفريقيا وقضاء أجازة هناك عدة أيام ثم سافر للمغرب لحضور دورة تدريبية تابعة للفيفا ، وتحدث موسيماني كثيراً في وسائل الأعلام وأقحم الأهلي في أمور ما كان يجب التطرق لها وترك الفريق في وقت صعب حاول فيها مسئولو النادي "لم الشمل" عقب خسارة اللقب الأفريقي.
وأمام هذه التصرفات عقد مسئولو الأهلي جلسة مع موسيماني عبر تقنية "زووم" خلال تواجده في المغرب ، وأخطروه خلالها بعدة مطالب رفضها موسيماني بعد الرجوع إلى زوجته ووكيل أعماله قبل أن يتوجه المدير الفني إلى مقر النادي بالجزيرة أمس ويُخطر الأهلي برغبته في فسخ ودياً وهو ما حدث سريعاً.
وأقترب موسمياني من تدريب أحدى أندية الدوري القطري تردد إنه الدحيل مقابل 10 مليون دولار في ثلاثة مواسم.