لا يختلف اثنان على أن فاروق جعفر أحد رموز نادى الزمالك وصناع شعبيته العريضة فى مصر والوطن العربى، وبدأ جعفر مسيرته مع أبناء القلعة البيضاء في النصف الثانى من ستينيات القرن الماضي بعدما انضم إلى مدرسة الكرة بالزمالك عبر أحد كشافين النادي في تلك الفترة، حيث برز وسط زملائه ليحصل على أول مكافأة له من المستشار توفيق الخشن، رئيس النادي حنيها وهو بفريق تحت 15 سنة.
خطف فاروق جعفر الأنظار داخل أروقة القلعة البيضاء حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 1969 وهو في عمر الـ 17 عاماً ولكنه يرى أن بداية معرفة الجماهير الحقيقية به كانت عام 1972 بعد مشاركته مع الزمالك أمام الأهلي وتسجيله هدفاً.
أطلق على فاروق جعفر العديد من الأسماء من بينها "أوناسيس" الكرة المصرية ، ولهذا اللقب قصة طريفة وهي أن فاروق جعفر مع الوقت أصبح من أغنى لاعبى الكرة في مصر حينها وكان يستقل أحدث موديلات السيارات لذا شبهه الجمهور والنقاد الرياضيين بذلك الرجل اليوناني أرسطو أوناسيس الذي تحول إلى مليونير بعدما كان مُهاجراً يونانياً إلى الأرجنتين لا يملك سوى 63 دولاراً فقط وهو في عمر الـ 17.
وارتبط اسم فاروق جعفر بالمال، فكان أغلى لاعب يحصل على عقد في مصر بـ 150 جنيه شهرياً ولكنها لم تكن كافية لكي ينفق على أسرته فكان أول محترف بالدوري الأمريكي؛ حيث لعب لصالح ناديي منكاس سيتى وفلاديلفيا فيوري في عام 1980.
كما جاء احترافه بالدوري الأمريكي عقب واقعة أخرى ارتبط اسمه بالمال حينما حصل من مسؤولي العين الإماراتي على مليون درهم لكي يلعب في صفوفهم عام 1978.