لم يعد فريق الأهلى كما كان عليه خلال السنوات والأشهر الماضية، فبمجرد ذكر اسم الأهلى يتحول أى فريق فى مختلف الدوريات، سواء الدورى الممتاز أو الثانى والثالث مرورا بالقسم الرابع، إلى قوة ضاربة لإثبات مدى مهاراتهم وتألقهم فى أى مباراة سواء ودية أو فى كأس مصر، ولكن دون أى تأثير على المارد الأحمر.
الأهلى أصبح "لا يسر ولا يضر" وكأنه عقد انفرطت حباته، ولم يستطع صاحبه أن يسيطر عليها أو يجمعها لتعود كما كانت عليه، فهذا هو حال الأهلى مع سيد عبد الحفيظ بعدما انشغل بنقد الفرق الأخرى، والأداء التحكيمى دون الالتفات للأخطاء داخل الفريق الأحمر.
ولا ينكر أحد أن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة لسنوات طويلة فى القلعة الحمراء نجح خلالها في السيطرة على الفريق بكل لاعبيه، وحصد فيها الأهلى الكثير من البطولات على جميع المستويات، ولكن تلاحظ الفترة الأخيرة، ومن قبل رحيل موسيمانى، عدم تأثير سيد عبد الحفيظ على الفريق، وفقد سيطرته على لاعبيه، سواء بوجود أزمات داخل الفريق أو خلافات بينه وبين بعض اللاعبين، وكذلك سهر بعضهم، وتأخره عن المران، ولكنه لم يصبح ذى قوة تمنع أى خروج عن النص فى صفوف الفريق.
الأهلى يحتاج لتجديد الدماء، ليس على مستوى بعض المراكز داخل الملعب، ولكن أصبح يحتاج تجديد الدماء فى منصب مدير الكرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى الفريق، والذى أصبح يبتعد عن المنافسة على لقب الدورى تدريجياً، بعد نزيف النقاط الذى يلاحق الفريق الفترة الأخيرة.
واعتاد لاعبو الأهلى افتعال أزمات مؤخراً مثلما فعل محمد عبد المنعم أمس عقب انتهاء مباراة بيراميدز التى انتهت بخسارة الأهلى بهدفين نظيفين حينما حاول الاشتباك مع رمضان صبحي.