أحيا الحساب الرسمي للنادي المصري عبر تويتر، الذكرى الـ 20 على رحيل محمد بدوي أحد نجوم الفريق البورسعيدي السابقين والمنتخب الوطني.
ونشر حساب المصري صورة لمحمد بدوي وعلق: الذكرى العشرون لوفاة أحد أهم رموز الكرة المصرية والنادي المصري خلال الستينيات ، الراحل القدير محمد بدوي "فتاكة" ، والذي مثل مصر دوليًا خلال دورتي روما وطوكيو الأوليمبيتين ، وهو صاحب المركز الخامس في قائمة هدافي المصري بالدوري العام برصيد 45 هدفًا.
وُلد محمد بدوي في الرابع والعشرين من مايو عام 1935 ببورسعيد ، وكعادة البورسعيدية من أبناء جيله بزغ في لعب كرة "الطزة" بشوارع حي العرب ببورسعيد ، فلفت إليه الأنظار بشدة ،ليتم ضمه إلى ناشئي النادي المصري خلال بداية الخمسينيات حيث تدرج في فرق الناشئين.
في عام 1955 تم تجنيده بصفوف القوات البحرية بالاسكندرية ، فاضطر للحصول على الاستغناء من المصري للعب في صفوف فريق البحرية الذي كان ينشط آنذاك في صفوف الدرجة الثانية ، واستمر في اللعب هناك حتى نهاية فترة تجنيده في عام 1958 ، فطلب الاستغناء للعودة للعب بالمصري الذي كان يلعب آنذاك أيضًا بدوري الدرجة الثانية فرفض مسئولي البحرية منحه الاستغناء.
مع عودة المصري للدوري الممتاز مطلع موسم 1961/1960 ، طلب محمد بدوي الاستغناء مرة أخرى من مسئولي البحرية الذين كرروا رفضهم ، فما كان منه إلا أن هدد باعتزال كرة القدم فتم منحه الاستغناء فعاد إلى صفوف المصري.
بدأ محمد بدوي مشوار تألقه مع المصري فكان بمثابة "الجوكر" الذي يجيد اللعب في كل الخطوط وبكفاءة منقطعة النظير، فهو المهاجم الفذ ، ولاعب خط الوسط القدير ، والمدافع المحنك.
سجل أول أهدافه مع المصري بالدوري في شباك فريق طنطا في المباراة التي جرت على ستاد المصري ببورسعيد في الثاني من ديسمبر 1960 وهي المباراة التي انتهت بفوز المصري بهذا الهدف.
واصل محمد بدوي تألقه مع المصري الموسم تلو الاخر ، وكان ذلك سببًا في استعانة القطبين الكبيرين "الأهلي والزمالك" به خلال مبارياتهما مع الفرق الأوربية ، فشارك مع الأهلي أمام ضيفه بنفيكا بطل أوربا عام 1962 ، وشارك في العام ذاته مع منتخب الزمالك والأهلي في مباراته مع ريال مدريد الأسباني.
لقبه الناقد الرياضي الراحل نجيب المستكاوي بلقب "فتاكة" ، وذلك لثقته الشديدة في نفسه والتي تصل في بعض الأحيان إلى درجة التهور ، خاصةً إذا ما لعب في مركز المدافع ، حيث كان يراوغ مهاجمي الفرق الأخرى بهدوء داخل منطقة جزاءه.
شَكَل محمد بدوي مع زميله محمد شاهين ثنائيًا خطيرًا خلال الفترة من موسم 1961/1960 ، وحتى موسم 1967/1966 ، حيث قادا الثنائي فريق المصري لتحقيق نتائج طيبة ببطولة الدوري خلال تلك الفترة ، لينضما بذلك إلى قائمة الثنائيات الشهيرة بالدوري المصري خلال فترة الستينيات "حسن الشاذلي ومصطفى رياض" ، "رضا وشحتة" ، "طه اسماعيل ورفعت الفناجيلي" ، "حمادة إمام ، نبيل نصير".
يحتل محمد بدوي المركز الخامس في قائمة الهدافين التاريخيين للنادي المصري بالدوري العام برصيد 45 هدفًا.
يُعد محمد بدوي أحد ستة لاعبين فقط استطاعوا تسجيل خمسة أهداف في مباراة واحدة على مدار تاريخ الدوري المصري ، حيث سجل خمسة أهداف في مباراة المصري وبني سويف والتي انتهت بفوز المصري 0/11 في الحادي والثلاثين من يناير عام 1964 وهو الفوز الأكبر في تاريخ بطولة الدوري الممتاز منذ انطلاقها موسم 1949/1948 وحتى الآن.
نتيجة لتألقه الدائم مع المصري، كان ضيفًا أساسيًا في كافة اختيارات منتخب مصر خلال الستينيات ، وكان الإعلام يتندر آنذاك أن يوسف الشريعي مدير المنتخب المصري في ذاك الوقت يختار محمد بدوي أولًأ في قائمة المنتخب ، ثم يستكمل القائمة بباقي اللاعبين من بعده.
شارك محمد بدوي في دورتي الألعاب الأوليمبية روما 1960، طوكيو عام 1964، وكذلك دورة الألعاب العربية التي أقيمت بالمغرب عام 1961 ، بالإضافة إلى بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت بأثيوبيا عام 1962 والتي حقق منتخب مصر فيها المركز الثاني ، كما شارك مع المنتخب كذلك في دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت بمدينة نابولي الايطالية عام 1963.
يحمل محمد بدوي الرقم القياسي المصري في المشاركة بمباريات المنتخب المصري في دورات الألعاب الأوليمبية ، حيث يتصدر تلك القائمة مناصفةً مع علي الحسني لاعب منتخب مصر خلال العشرينيات والثلاثينيات برصيد ثماني مباريات.
سجل محمد بدوي ستة أهداف دولية في ستة عشر مباراة دولية "رسمية" خاضها مع المنتخب الوطني.
اعتزل محمد بدوي اللعب في أعقاب عدوان 1967 ، وظل بعد ذلك متابعًا للنادي المصري عن كثب.
في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 2002 ، رحل محمد بدوي عن عالمنا ، تاركًا وراءه تاريخ عظيم يفتخر به أبناؤه ويفتخر به الجميع داخل القلعة