أكد فتحى مبروك، نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر السابق، أن الراحل محمود الجوهرى كان أستاذا فى التعامل النفسى مع اللاعبين، كما كانت له مدرسة خاصة به فى الانضباط بالتدريب والتعامل مع الجماهير، وقال فتحى مبروك فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، "10 سنوات كاملة مرت على رحيل محمود الجوهرى ولكن سيظل رمزاً لا ينسى فى الكرة المصرية".
وأضاف فتحى مبروك، "تعاملت مع الجوهرى أثناء تدريبه الأهلى، وكذلك منتخب مصر، وتعلمت منه التعامل النفسى مع اللاعبين، وكذلك كانت له مدرسة فى الانضباط تعلم منها مدربون كثيرون عبر تجاربه الناجحة سواء داخل مصر أو خارجها ، كذلك طريقته فى التعامل مع الجماهير".
وتمر اليوم، السبت، الذكرى العاشرة لرحيل أحد رموز الكرة المصرية وهو الجنرالمحمود الجوهرىالذى غادر عالمنا فى مثل هذا اليوم 3 سبتمبر 2012 عن عمر ناهز "74" عاما، بعد مسيرة رائعة مع الكرة المصرية والعربية استمرت قرابة ستة عقود من الزمان، ولد الجوهرى فى 20 فبراير عام 1938، وحصل على شهادة الكلية الحربية وبكالوريوس العلوم العسكرية يوليو 1957، وعمل ضابطا بسلاح الإشارة لمدة 20 وقدم استقالته 1977، وشارك خلالها فى حرب أكتوبر المجيدة.
الجوهرى بدأ مشواره مع الكرة ناشئا بالأهلى تحت "18" سنة موسم "1954-1955"، وفى العام التالى ضمه الكابتن حسين مدكور للمنتخب العسكرى أمام الاتحاد السوفيتى وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.
خلال "11" موسما قضاها لاعبا، حقق "12" بطولة، هى 6 بطولات دورى وحقق كأس مصر "3" مرات "1956،1958، 1961، 1966"، ودورى منطقة القاهرة "1958"، وكأس الجمهوربة المتحدة "1961".
أصبح لاعبا دوليا عندما شارك أمام منتخب ألمانيا الغربية بطل العالم "1954" وديا بالقاهرة "1958"، كما ساهم فى فوز المنتخب بكأس الأمم الأفريقية الثانية بالقاهرة ونال لقب هداف البطولة.
الجوهرى هو أول من درب فريقى الأهلى والزمالك فى تاريخ الكرة المصرية، وحقق الكثير من الإنجازات لكلا الفريقين، فقد نجح فى الفوز بأول بطولة أفريقية فى تاريخ الأهلى وهى دورى أبطال أفريقيا عام 1982، كما نجح مع الزمالك فى الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1993، والفوز بكأس السوبر الأفريقى.
وفازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 ليكون أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبًا ومدربًا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة.
كما استطاع الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم عام 1990 لثانى مرة فى تاريخه، وقاد المنتخب الوطنى للفوز بالميدالية الذهبية فى دورة الألعاب العربية 1992 التى أقيمت فى سوريا.
ومثلما قدم إنجازات مشرفة فى تدريب عدد من الأندية داخل مصر، حصد بطولات عديدة لعدد من أندية الخليج، منها الهلال السعودى واتحاد جدة، والشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان فى كأس الخليج عام 1996.
وفى عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردنى والإشراف الفنى على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 فى الصين لأول مرة فى تاريخ الكرة الأردنية، وصعد بالفريق إلى دور الأربعة.