دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئا، وغالبا ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية، ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
استرجع أمير عبد الحميد، حارس مرمى الأهلى الأسبق، شريط ذكرياته داخل القلعة الحمراء ولحظة تعارفه مع عماد متعب مهاجم الأهلى السابق، وقال أمير عبد الحميد فى تصريحات تليفزيونية سابقة، "بدأت رحلتى فى الأهلى منذ سنوات طويلة حينما أحضر لى شقيقى استمارة اللعب للأهلى، ولم أصدق وقتها أن حلمى قد يتحقق".
وأضاف أمير، "أول عقد فى الأهلى كان قيمته 50 ألف جنيه، ووقعت خمس سنوات مع علاء عبد الصادق، بعد واقعة هروب هانى سعيد من قطاع الناشئين بالأهلى، وجبت شقة وأحضرت والدتى لتقيم معى، وعربية كان لونها زيتى، أنا أعشق اللون الأحمر ولكن لا أفضله فى ألوان السيارات هو واللون والأبيض".
وتابع أمير عبد الحميد، "كنت بشوف كابتن شوبير أقول هيجى اليوم اللى هعمل عقد زيه والعب مكانه من حُبى له.. مخدتش ترضيات ولكن ربنا كرمنى بمكافآت بطولات كثيرة، أعتاد السهر فى بيتى ولكن فى معسكرات المباريات كنت أنام مبكراً".
وعن عماد متعب قال أمير عبد الحميد، "أغلب أوقاتى فى الأهلى كنت أنام مع عماد متعب فى غرفة واحدة، وأتذكر أول مرة شوفته فيها كان طفلا صغيرا رجله مكسورة ويبكى فى الأهلى، وأخبرته أنه سيتعافى ويصبح لاعباً كبيراً لأننى كنت أسمع عن لاعب موهوب فى ناشئى الاهلى اسمه عماد المتعب، وصارت صداقة بيننا مستمرة لليوم فهو شخص متزن عاقل هادئ ومحترم".