مرت 60 دقيقة بين مصر وبلجيكا وتشير النتيجة إلى تقدم الفراعنة بهدفين دون رد، فى المباراة التي تجمعهما وديًا، على ملعب استاد جابر الأحمد الدولي بالكويت، في اطار استعدادا الفراعنة لمباراتي مالاوي بتصفيات أفريقيا المقرر لها مارس من العام المقبل، فيما تعتبر المباراة بروفة أخيرة لمنتخب بلجيكا استعدادا لكأس العالم.
بدأت الإثارة مبكرا وتحديد بالدقيقة الخامسة حينما أوقف حكم اللقاء المباراة للتوجه لتقنية الفيديو للتأكد من وجود ركلة جزاء لمننتخب بلجيكا بداعي وجود لمسة يد على أحمد حجازي من داخل منطقة الجزاء، لكن قرر استمرار اللعب دون وجود مخالفة.
واصل منتخب بلجيكا صحوته وسدد ميتشي باتشواي الكرة من داخل منطقة الجزاء وارتدت من العارضة لتمنع هدف مؤكد للمنتخب البلجيكي.
حاول الفراعنة الرد، وبعد عدة تمريرات بين لاعبي منتخب مصر وصلت الكرة لتريزيجيه داخل منطقة الجزاء جهة اليمين وسددها بقوة ولكن تصدى لها كورتوا بثبات.
دي بروين وكاراسكو شكلا جبهتين في منتهى الخطورة على مرمى منتخب مصر، لكن الدفاع صمد أمام الغزو البلجيكي وكان لمصر أفضلية في استغلال المرتدات.
في الدقيقة 20، النني أرسل تمريرة رائعة للاعب تريزيجيه داخل منطقة الجزاء وسدد الأخير الكرة ولكن ارتدت من جسد الحارس كورتوا.
ضغط رفاق دي بروين بقوة من اجل تسجيبل الهدف الأول، وتوغل كاراسكو داخل منطقة الجزاء من جهة اليسار وأرسل تمريرة أمام المرمى وشتتها الدفاع.
المنتخب لم يمنح الفرصة للمنافس في بناء الهجمة من الخلف بحرية مطلقة، وبعد تمريرات قصيرة بين لاعبي منتخب بلجيكا في منتصف الملعب، جاء الضغط القوي من لاعبي منتخب مصر على حامل الكرة.
مع الدقيقة 34، نجح مصطفى محمد في استخلاص الكرة من كيفين دي بروين خارج منطقة الجزاء ثم سدد الكرة مباشرة لتمر على يسار الحارس تيبو كورتوا لداخل الشباك.
هدأت المباراة قليلا بعد الهدف ألأول للمنتخب الوطني، وأيقن المنتخب البلجيكي أنه يواجه فريق قوي في المرتدات والضغط العالي، فيما واصل الفراعنة سيطرتهم على وسط الملعب وبناء الكرة بشكل منظم.
مع صافرة الشوط الثاني محمد صلاح أرسل تمريرة بينية رائعة من منتصف الملعب لتريزيجيه الذي تفوق على اللاعب ألديرفيريلد وأنفرد بالحارس ثم سدد الكرة لتمر على يمين كورتوا لداخل الشباك، معلنة عن الهدف الثاني للمنتخب.
صلاح واصل ارسال الهدايا، ومرر بينية رائعة من منتصف الملعب لتريزيجيه وسدد الأخير الكرة من خارج منطقة الجزاء ولكن تصدى لها الحارس كورتوا.
وأعلن البرتغالى روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الوطني، تشكيل المنتخب، وجاء كالتالي: "حراسة المرمى: محمد الشناوي، وخط الدفاع: أكرم توفيق، أحمد حجازي، على جبر، محمد حمدي، وفي خط الوسط: طارق حامد، محمد النني، محمود حمادة، والهجوم: محمد صلاح، محمود حسن تريزيجيه، مصطفى محمد".
فيما جاء تشكيل بلجيكا كالتالي: "في حراسة المرمى تيبو كورتوا، وفي الدفاع ألدرفيلد، ديباست، زياتي، كاستاني، وفي وسط الملعب فيستيل، فانكين، كاراسكو، ودي بروين، وفي الهجوم هازارد وباتشواي".
المواجهة تحظى باهتمام كبير في الكويت كونها مباراة قوية بين منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا والذى يخوض منافسات المونديال في المجموعة السادسة مع كرواتيا وكندا والمغرب، ومنتخب مصر الأكثر تتويجا بالألقاب في إفريقيا والمصنف 39 عالميا، والذى لم يوفق في التأهل للمونديال.
تاريخيًا، لم تحقق بلجيكا الفوز على مصر طوال تاريخ مواجهات الفريقين الممتد منذ أكثر من 100 عام سوى في المواجهة السابقة فقط عام 2018 ضمن استعدادات المنتخبين لخوض بطولة كأس العالم في روسيا، والتي انتهت بفوز بلجيكا (3-0).
قبل ذلك لعبت مصر مع بلجيكا 3 مباريات شهدت تفوق مصري كاسح، البداية كانت عام 1920 وفازت مصر على الأراضي البلجيكية (4-2)، ثم غابت المواجهات بين الفريقين لعشرات السنين، أما المواجهة الثانية حدثت عام 1999 حيث كانت مصر تستعد للمشاركة في كأس القارات بالمكسيك، وفاز رجال المدرب الراحل محمود الجوهري آنذاك بهدف نظيف، فيما اصطدم الجيل الذهبي للفراعنة بمنتخب بلجيكا عام 2005، بقيادة المدرب المخضرم حسن شحاته، وفازت مصر باكتساح (4-0) في القاهرة.