تمتلك الكرة المصرية طوال تاريخها العديد من النجوم الذين لمعوا فى سمائها وأصبحوا أساطير ونجوما تتغنى بأسمائهم الجماهير حتى يومنا هذا، لما قدموه من إنجازات وبطولات تأمل الجماهير فى استنساخها فى الوقت الحالى.
ويقدم "انفراد" كل يوم حكاية نجم من هؤلاء النجوم الذين قدموا الكثير للكرة المصرية، ونجم هذا اليوم هو عبد المنعم شطة نجم الأهلى والسودان السابق.
مولده وبدايته
عبد المنعم شطة حيث إنه من مواليد 7 يوليو 1953، ولد شطة بمدينة "حلة حمد" بالسودان، ودرس بالخرطوم وبدأ مشواره الرياضى فى لعبة الجمباز قبل ان يلعب كرة القدم فى فريق حلة حمد بالدرجة الثانية وهو فى سن 15 عاماً، وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره انضم "شطة" لفريق التحرير، وكان قد بدأ دراسة الهندسة فى جامعة الخرطوم فى الوقت ذاته، وفى عام 1974 انتقل عبد المنعم مصطفى من مدينة الخرطوم للقاهرة لمواصلة دراسته بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وهناك عرضه لاعب الهلال السابق ذو الأصل الأرمنى "سوريين اسكندريان" على مدرب الأهلى وقتها المجرى ناندور هيديكوتى.
أعجب مدرب الأهلى بالإمكانيات الفنية لشطة، بالرغم من اعتراضه على قصر قامته وضعف بنيانه، لكن مساعده فى هذا الوقت محمود الجوهرى أقنعه بقدراته ليصبح "قرن شطة"، كما أطلق عليه رفاقه فى النادى وقتها، لاعباً ضمن جيل ذهبى ضم الخطيب ومصطفى عبده وحسن حمدى وغيرهم من كبار النجوم.
اكتشافه فى مركز جديد
اكتشف المجرى هيديكوتى شطة فى مركز لاعب الوسط المدافع الذى كان جديداً على الكرة المصرية فى هذا التوقيت، وكانت قوة شطة فى الالتحامات بالرغم من قصر قامته بالإضافة لسرعته الكبيرة وقدراته الهائلة فى الرقابة الفردية هى عوامل نجاحه فى هذا المركز.
بطولات شطة مع الأهلي
حقق شطة عدداً من البطولات مع النادى الأهلى حيث فاز بخمس بطولات للدورى وثلاثة لكأس مصر، كما كان ضمن الفريق الذى حقق أول لقب إفريقى للأهلى فى دورى الأبطال عام 1982.
مع المنتخب السوداني، لعب شطة العديد من المباريات الدولية، وأختير ضمن أفضل 50 لاعب سودانى فى التاريخ.
اعتزاله
وفى موسم 1982-1983 أعلن "قرن شطة" الاعتزال ليبدأ مشوار التدريب فى قطاع الناشئين بالنادى الأهلي، ووصل شطة لمنصب المدرب العام مع الإنجليزى آلان هاريس فى موسم 1993-1994، ولموسمين حقق فيهما الأهلى لقبين للدورى ولقباً لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس.
العمل فى الاتحاد الأفريقى
انتقل شطة للعمل فى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وترقى فى المناصب حتى شغل منصب مدير اللجنة الفنية والتطوير بالكاف، ويعد واحداً من أفضل اللاعبين المحترفين فى تاريخ النادى الأهلي.
وعن سبب تسميته بلقب شطة قال نجم الأهلى السابق، "فى السودان عندنا مفيش ألقاب، عشان كده كنت أنادى كابتن هيديوكوتى باسم عائلته، فكان يرد على بكلمة سير شطة.. يعنى سيد شطة بلغته