الرياضة لا تقتصر على نتائج مباريات وبطولات وألقاب تحققها الأندية واللاعبون فى مختلف المحافل الرياضية، سواء محلية أو دولية، ولكن هناك أرقاما فارقة لا يمكن نسيانها ترتبط بالرياضة. هناك رقم قد يكون نتيجة مباراة لا تنسى، أو رقم يعبر عن قيمة صفقة ظلت باقية فى سجلات الرياضة، أو رقم يكشف عدد جماهير فى مباراة بعينها، أو سعة استاد دولى، وغيرها.
يقدم "انفراد" خلال شهر رمضان حلقات معلومة رقمية، وحلقة اليوم عن رياضة السومو التي تعتبر من الألعاب القتالية، حيث تشتهر بها اليابان، وبالرغم من أنها من الألعاب الفردية إلا أنها تحظى بشعبية كبيرة، خاصة أنها تجمع الطقوس اليابانية القديمة فى رياضة واحدة.
ذكرت كلمة "سومو" لأول مرة سنة 712 م فى كتابات الكوجيكى أو "وقائع الأحداث القديمة"، وهى أولى المدونات اليابانية المعروفة، وتروى قصة صراع سومو دار بين إلهين قديمين، "تاكيمى كازوتشى" و"تاكيمى ناكاتا"، فانتصر الأول، وبعد انتصاره استولى الشعب الذى يقوده على جزر الأرخبيل اليابانى، كما انحدر من صلبه أباطرة اليابان الحاليين.
ويعتبر اليابانيون السومو أكثر من مجرد رياضة عادية، فهى تقليد وتراث يجمعان على وجوب الحفاظ عليه، حيث أن مبدأ رياضة السومو يقوم على محاولة كلا المصارعين (ريكيشى) إخراج المصارع الآخر من دائرة المصارعة (دوهيو)، أو جعل أى جزء من جسمه (غير أسفل قدمه) يلمس الأرض.
ويطلق على مصارعى السومو اسم "سوموتوري" أو "ريكيشي"، وجسمهم عار إلا من الـ"ماواشي"، وهى قطعة من القماش تلف حول الخصر وما بين الأرجل، ويمكن مسك مصارعى السومو من هذه القطعة، وعدا ذلك فأى مسكة أخرى تعتبر ممنوعة.