"ملاعب ومواقف" سلسلة يقدمها انفراد طوال شهر رمضان الكريم، يرصد خلالها أهم الأحداث التى ارتبطت بملعب معين أو موقف ظل راسخاً فى عقول وأذهان الجماهير، وبمجرد ذكر الملعب يتحدث الجميع عن هذا الإنجاز أو اللقب.
شهدت الأراضى الرواندية على نجاح المنتخب المصرى فى قهر كل الظروف من أجل الحفاظ على آماله فى التأهل لكأس العالم 2010، بعد الفوز خارج أرضه أمام روندا فى شهر رمضان الكريم.
الجماهير المصرية كانت على موعد مع المباراة الفارقة فى مشوارهم بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، أمام رواندا على أرضها، حيث تزامن موعد إقامتها فى شهر رمضان وكانت أى نتيجة غير الفوز تعنى انتهاء فرصة الفراعنة رسميًا فى التأهل إلى كأس العالم، رواندا تعمدت إقامة المباراة عصرًا، وكان أحمد حسن نجم منتخب مصر السابق حاضرًا بقوة فى اللقاء وسجل هدف الفوز فى الدقيقة 57 من عمر المباراة.
بدأ منتخب مصر مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم بأسوأ شكل ممكن، حيث تعادل مع زامبيا 1-1 فى القاهرة، ثم خسر خارج أرضه أمام الجزائر 3-1، ثم نجح فى تحقيق أول انتصار على رواندا بنتيجة 3 -0 فى القاهرة.
مباراة الإياب أمام رواند كانت تمثل عنق الزجاجة أمام منتخب مصر، لأن المباراة ستقام في نهار رمضان، كما أن التعادل أو الهزيمة سيجعلان حظوظ مصر فى التأهل إلى كأس العالم شبه مستحيلة، وسيصبح حلم المونديال فى مهب الريح.
انتعشت آمال منتخب مصر في التأهل إلى كأس العالم 2010، بعد الفوز على دبابير رواندا بهدف أحمد حسن.
وتمكن منتخب مصر بعد ذلك من الفوز على زامبيا في الجولة الخامسة بهدف دون رد، وأصبح يحتاج إلى الفوز على الجزائر بنتيجة 3-0 فى القاهرة للتأهل إلى بطولة كأس العالم، بينما الفوز بهدفين دون رد، سيتجه المنتخبان إلى مباراة فاصلة.
نجح منتخب مصر في التقدم على الجزائر بهدف مبكر في الدقائق الأولى من عمر المباراة، وفي الوقت بدل الضائع من المباراة، نجح عماد متعب فى إحراز هدف قاتل فى مرمى الجزائر من رأسية متقنة، ليحيى آمال الفراعنة في التأهل إلى المونديال مجددا.
لجأ المنتخبان إلى مباراة فاصلة في السودان، لكن محاربى الصحراء نجحوا في الفوز على الفراعنة بهدف عنتر يحيي وتأهلوا إلى كأس العالم على حساب مصر.