لا وجود للارتجالية في الأهلى مع المدير الفني مارسيل كولر، الذى يؤمن بأن المعارك الكبرى تبدأ قبل النزول لميدان الحرب، لذلك تجده يعد أسلحته النفسية والفنية على الدوام، وظهر ذلك في العديد من المرات التي سبقت المواعيد الكروية للمارد الأحمر.
كولر الذى يواصل مسيرة مبهرة من الانتصارات على المستوى المحلي والقاري في آخر 13 مباراة، حقق فيها 12 فوزا مقابل تعادل وحيد، بدأ وكأنه غير راض عن الأداء الذى صاحب هذه النتائج المميزة.
وأظهر المدير الفني للأهلي غضبه على اللاعبين من ظاهرة إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين، حتى لو كان الفوز حليف الأهلى في النهائية، ما يعني أن كولر يحسب حساب الفرق الأعلى في المستوى، حينما تتاح للأهلى بعض من هذه الفرص وليس كلها.
انتقاد كولر للاعبي الأهلى ومطالبتهم بالمزيد من الجهد والتركيز والالتزام الخططي من شأنه أن يرفع استعدادات اللاعبين للدرجة القصوى، ومن شأنه أيضا أن يوجه رسالة للمنافس بأن الفريق الأحمر يعاني من بعض الأزمات، كنوع من الحروب النفسية المتبعة فى مثل هذه المواجهات.
كولر الذى حقق 30 انتصارا مع الأهلي و7 تعادلات وتلقى 4 هزائم فقط في 41 مباراة منذ توليه المهمة، يمشي نحو لقبه الرابع بخطى ثابتة، وستكون الأميرة السمراء أغلى ما يحققه المدرب السويسري مع هذا الجيل الواعد بالأهلي.. فهل تبتسم له البطولة؟!