في عشرة أشهر فقط، نجح السويسري كولر في حصد 5 ألقاب مع الأهلي، وفي هذه الفترة صنع ما هو أفضل من البطولات، وهو الفريق القوي صاحب الشخصية الذي لا يُقهر بسهولة.
كولر الذى تعاقد معه الأهلي في سبتمبر من العام الماضي، فاقت نجاحاته كل التوقعات، بعدما حصد لقبين في السوبر المحلي، ولقب في كاس مصر، ولقب الدوري، وتوج بالأميرة الأفريقية التي غابت عن الأهلى في الموسم الماضي.
تتويج الأهلى بهذه الألقاب لم يأت صدفة، وإنما نتيجة عمل فني شاق، وتكتيك فني مميز، وضع الأهلى خارج المقارنات على المستوى المحلي والقاري بأرقامه المميزة، ومنها التتويج ببطولة الدوري المصري الممتاز بعد خوضه 29 مباراة فقط، وحقق الانتصار في 23 مباراة، وتعادل في 6 مباريات، ولم يتعرض لأي هزيمة في المسابقة، وأحرز 54 هدفًا، واستقبلت شباكه 7 أهداف فقط.
ونجح المدرب السويسري في صناعة توليفة ناجحة من اللاعبين، مع رفع المستوى الفني والبدني للبعض، وتطوير القدرات الفردية للاعبين مثل كهربا وحسين الشحات وحمدي فتحي، والتعامل المميز مع لاعب كثير الإصابات مثل بيرسي تاو.
واتبع كور سياسة التدوير المدروس لتجهيز فريق قوي على مستوى الأساسيين والبدلاء، والتعامل النفسي المميز مع جميع اللاعبين ما أظهر الهدوء على غرفة ملابس الفريق الأحمر، بالإضافة إلى القدرة على تعويض الغيابات التي ضربتها الإصابة مثل كريم فؤاد، وكذلك التعامل الفني المميز بعد الهزائم المفاجئة مثل خماسية صن داونز.
الموسم الأول لكولر مع الأهلى يسير بامتياز حتى الآن، لكن عداد الألقاب لم ينته بعد، حيث يتنافس الأهلى على لقب كأس مصر هذا الموسم، بالإضافة إلى مواجهة السوبر الأفريقي ضد اتحاد العاصمة الجزائري، وبالتالي كولر لديه فرصة لتعزيز بطولاته مع الأهلي، وحصد اللقب السادس والسابع في تاريخه مع الأهلي.