الأهلى يفوز سموحة ويتأهل لنصف نهائى كأس مصر، ويتخطى الهولندى مارتن يول المدير الفنى محطة خطرة فى مشوار فريقه، وفى مشوار استمراره بالقلعة الحمراء، لكنه دخل عش الدبابير بقوة بعد جرأته فى قراراته القوية باستبعاد شريف إكرامى من قائمة المباراة والاعتماد على أحمد عادل عبد المنعم فى حراسة المرمى.
كما قام بتجميد عماد متعب على دكة البدلاء دون استخدامه بعد الاعتماد على عمرو جمال فى قيادة الهجوم ثم الدفع بمروان محسن فى آخر ربع ساعة، ليؤكد أنه يتجه لسياسة جديدة تعتمد على حب الذات بعيدا عن حسابات الجماهير والإعلام والضغوط التى قادتها لخسائر هددت استمراره فى القلعة الحمراء.
ومن تغييرات يول نتوقف أمام تجميد عماد متعب إلى يعانى منذ فترة من الاهتزاز الفنى والنفسى والاتفاق بين الأجهزة الفنية المتعاقبة على الأهلي بأنه ليس صاحب دور رئيسى فى الهجوم الأهلاوى ووجوده للتكريم أو الترضية المؤقتة، ومع خطوات الخواجة يول يكون بقاء متعب صعبا ويفتح أبواب الرحيل بقوة، وطبيعى جداً أن يرفض متعب عرض الشرقية الصاعد حديثا للأضواء، ويتردد اسمه فى أندية المقاصة ودجلة والإسماعيلى، ويبقى الزمالك هو الأقرب خاصة مع إعلان مرتضى منصور رئيس الزمالك عن استعداده لضم المهاجم المخضرم فى أى وقت مهما كانت تكاليف الصفقة.
ورغم تصريحات متعب بأنه لن يلعب فى مصر إلا للأهلى، لكن هذا كلام العواطف تعودنا عليه، لكن فى الواقع يحدث خلاف ذلك خاصة عند اتخاذ الأهلى قرار الحسم بالاستغناء، وشاهدنا من قبل وليد صلاح الدين أحد مواهب القلعة الحمراء وخليفة الخطيب يلعب للاتحاد السكندرى، والتوأم حسام وإبراهيم حسن ينتقلان للزمالك بعد مشوار تاريخى فى الأهلى، وغيرهم آخرين لم يموتوا حزنا بعد رحيلهما عن قلعة الجزيرة.
وأعتقد أن متعب ربما يجد ضالته فى الزمالك إذا رحل عن الأهلى، لأنها صفقة ستكون رابحة له من كل الجوانب سواء بالحصول على مقابل مالى ضخم مع مكانة كبير لدى الجماهير الزملكاوية مع معاملة خاصة من إدارة النادى الأبيض.