أملاً في الحصول على حياة جديدة ، قررت الشابة " يسرا مارديني " والتي تبلغ من العمر 18 عاماً الفرار من الحرب والدمار الناشب ببلادها برفقة شقيقتها الصغرى " سارة" لتصارعا أمواج الموت نحو أوروبا.
بدأت قصتها عندما أستقلت " مارديني " قارب مطاطي ليصلها إلى اوروبا بعد رحلة هروب من دمشق إلى لبنان ومن ثم تركيا، فإذا بالقارب تتدفق إليه المياه بغزارة، فلم يكن أمام الذين يستطيعون السباحة سوى القفز فى الماء لإنقاذ حياة عشرون آخرون بالقارب ، فقد قفزت هي وشقيقتها و٣ آخرون.
ليقضي السباحون الخمس أكثر من ٣ ساعات في البحر متمسكين بأحبال متدلية من القارب ، حتى وصل بهم إلى النمسا ومن ثم استقرا بألمانيا.
لتتبناها إحدى الجمعيات الخيرية المحلية ببرلين، ومن هنا بدأت الاستعداد للاولمبياد ، بدأت التدريبات على السباحة بإحدى النوادي القريبة من مخيم اللاجئين بالمدينة.
وشاركت بأولمبياد ريو دي جانيرو للاجئين هذا العام، ولكن لم يحالفها الحظ فقد احتلت المركز ال 41 من ضمن 45 في مسابقة السباحة.
تقول "مارديني " أنه لولا السباحة لكان موتي حتماً.
كما أضافت أنها لم تكن تتخيل الوصول الى الأولمبياد، وسوف تستعد للمرة المقبلة بشكل افضل.