4 أعوام تمر على رحيل جنرال الكرة المصرية الراحل محمود الجوهرى الذى وافته المنية في مثل هذا اليوم الثالث من سبتمبر لعام 2012 بعد صراع مع المرض، حيث رحل عن دنيانا تاركا إرثا كبيرا من الإنجازات وأثرى الرياضة المصرية كثيرا وكان بمثابة الحل السحرى لنقل الكرة المصرية للعالمية ، وما حققه بات صعبا على كثيرين تحقيقه لأن من سيأتى بعده سيجهد نفسه كثيرا حتى يصل لما حققه من طفرة نوعية فى مستوى كرة القدم المصرية.
إنجازاته على مستوى الفرق:
من المدربين القلائل الذين حققوا نجاحات مع الأهلى والزمالك فى آن واحد بعدما تولى القيادة الفنية للقطبين وحقق معهما الإنجازات حيث حقق مع الأهلى لقب بطولة دورى أبطال غفريقيا لأول مرة فى تاريخه وكاس مصر مرتين وحقق مع الزمالك بطولة إفريقيا أيضا.
تاريخ حافل مع الكرة العربية:
درب الجنرال أكثر من فريق عربى ما بين اتحاد جدة والأهلى السعودى والشارقة والوحدة الإماراتيين ومنتخبى عمان والأردن وحقق طفرة كبيرة فى مستوى الكرة الأردنية وبات أحد الأسماء اللامعة فى سماء الكرة بالمملة الهاشمية.
أدخل الاحتراف الكروى لمصر:
نقل الكرة لعصر الانفتاح على الاحتراف الكروى وحول الكرة فى مصر من الهاوية إلى عصر الاحتراف ، حيث لعب دورا فى توثيق عقود احتراف للاعبين بعدما كان ارتباط اللاعبين بأنديتهم يدار بطريقة بدائية وعمل على رفع عقود اللاعبين لتضاهى عقود اللاعبين فى مختلف دول العالم ووضع مصر على اول طريق النجاح، وحث اللاعبين على الانتقال لخوض تجربة الاحتراف الخارجى ودعم ميدو وهانى رمزى وأحمد حسن وسمير كمونة فى الاستمرار بملاعب أوروبا.
المصرى الوحيد الى قاد الفراعنة للمونديال:
يعد الجوهرى هو المدرب الوحيد الذى قاد المنتخب الوطنى نحول التأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم 1990 بعد غياب 56 عام عن المشاركة فى المونديال، لتكون المرة الثانية التى يشارك فيها الفراعنة بكأس العالم بعد مشاركة وحيدة عام 1934، حيث كان يقود الفراعنة فى تلك النسخة هو الانجليزى جيمس مكابي.
العودة لقيادة الفراعنة بقرار جمهورى:
بعد انتهاء المشاركة فى مونديال 90 تعرض الفراعنة لهزيمة قاسية من اليونان بنتيجة 6/1 فى إحدى المباريات الودية تسببت في إقالة الجنرال من تدريب المنتخب ، قبل أن يعود للقيادة الفنية بقرار جمهورى عام 1992 لإعادة تصحيح مسار الكرة المصرية، خلفًا للألماني فايتسا ، بعد إخفاق المنتخب فى دورة الألعاب الإفريقية، ليقود مصر فى العام نفسه إلى الفوز ببطولة كأس العرب فى سوريا، بعد تغلبه على السعودية 3 / 2 فى المباراة النهائية، قبل أن يخفق فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم 94، بسبب واقعة زيمبابوى الشهيرة واستقال بعدها من تدريب الفراعنة.
الجوهرى يعود ويحقق بطولة أمم إفريقيا:
تولى الجوهري تدريب المنتخب من جديد عام 1998 لتحسين نتائج المنتخب فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 98 بسبب النتائج السيئة التى حققها الفراعنة تحت قيادة فاروق جعفر ومحمود الخطيب ورغم فشله فى التأهل للمونديال إلا أنه حقق بطولة أمم إفريقيا ببوركينا فاسو، ثم استقال من تدريب المنتخب عام 1999 بعد الهزيمة الثقيلة من السعودية بنتيجة 5/1 فى كأس العالم للقارات بالمكسيك.
الجوهرى يعود بطلب الجمهور:
عاد الجوهرى لتدريب المنتخب عام 2000 بناءا على طلب الجماهير بعد إخفاق للفراعنة تحت القيادة الفنية لجيرادر جيلى ولكنه فشل فى التأهل لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان و كذلك أخفق فى تحقيق نتائج طيبة بنهائيات أمم إفريقيا وتنتهى قصة نجاحات الجنرال مع الكرة المصرية.
انجازاته مع الأردن:
بعد انتهائه من تدريب الفراعنة واصل الجنرال استكمال انجازاته ولكن هذه المرة خارج الديار بعدما تولى تدريب منتخب الأردن عام 2002 وقاد المنتخب للمشاركة فى نهائيات كأس أمم آسيا 2004 لأول مرة فى تاريخه.