تحل اليوم الذكري الـ 43 لحرب اكتوبر المجيدة التي انتصر خلالها الجيش المصري العظيم علي قوات الاحتلال الصهيوني، وعبر جنودنا خط بارليف.
الحدث رغم بعده السياسي والامني، الا ان الرياضة كان لها دور فعال في خطة التمويه التي قامت بها قواتنا المسلحة للعدو والتي ساهمت في النصر العظيم.
في صباح يوم السادس من أكتوبر في عام 1973 كان الجيش المصري يستعد لمعركة استرداد الكرامة، الرئيس محمد أنور السادات، طلب أن تسير الأمور بشكل طبيعي في الدولة يومها، ومن ضمن هذه المشاهد، إقامة مباريات كرة القدم في موعدها.
هذا اليوم شهد مباراة غزل المحلة والطيران ضمن مباريات الدوري، واقيمت علي ملعب الترسانة في ميت عقبة، نظرا لان نادي الطيران لم يكن يمتلك ملعب مؤمن وصالح لاستقبال الجماهير.
المباراة انطلقت في الثانية ظهرا وقت عبور قواتنا المسلحة خط بارليف، وبعد 6 دقائق من انطلاق المباراة بدأت الجماهير تهتف بحرارة للجيش المصري، وقامت جماهير غزل المحلة بالهتاف لنادي الطيران تقديرا لدور سلاح الطيران في الحرب، حيث علمت الجماهير خبر العبور من خلال الراديو، وهو أمر غريب ان تقوم جماهير فريق بالهتاف لفريق منافس لفريقها.
الأمر لفت أنظار جميع من في أرض الملعب ودفعهم للسؤال عن السبب بين شوطي اللقاء، حتى عرفوا أن الجماهير سمعت في "الراديو" بخبر بداية المعركة وعبور الجنود المصريين لقناة السويس بعد أن أذيع البيان الأول، فقاموا بالهتاف لنادي الطيران تحية لدور الطيران الحربي المصري في المعركة.
بين شوطي اللقاء، لم يتكلم لاعبو الفريقين عما سيفعلوه في الشوط الثاني إنما تفرغوا فقط للدعاء للجنود في المعركة، واتفق حكم المباراة ابراهيم الجويني مع لاعبي الفريقين على استكمال المباراة احتراماً للحضور من الجماهير، فأدى الفريقان الشوط الثاني بشكل ودي وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، لتهتف الجماهير الحاضرة في المدرجات للفريقين.