لم يتمكن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، من فك عقدة الخسائر فى النهائيات، ومازال النحس يلاحقه، بخسارته لنهائى بطولة الأمم الأفريقية، بعد هزيمة المنتخب الوطنى المصرى أمام نظيره الكاميرونى بهدفين مقابل هدف .
الأرجنتينى هيكتور كوبر بذل قصارى جهده من أجل الوصول إلى المباراة النهائية فى بطولة الأمم الأفريقية، ولعب بالطريقة التى تناسب إمكانياته، وسد فجوات العجز فى المنتخب المصرى، بسبب الإصابات التى اجتاحت المنتخب الوطنى خلال البطولة.
بدأت سلسلة الإصابات بأحمد الشناوى، حارس مرمى منتخب مصر، بعد تعرضه لمزق فى الخلفية أمام منتخب مالى فى اللقاء الذى انتهى بالتعادل السلبى، وبالتالى تم استبعاده رسمياً من بطولة أمم أفريقيا، ثم إصابة محمد الننى بشد فى السمانة وغيابه عن مباراة المغرب وبوركينا فاسو، ثم الإصابة الكبرى التى أثرت على هجوم المنتخب المصرى بشكل كبير، وهى إصابة اللاعب مروان محسن، مهاجم المنتخب المصرى، بعد إصابته بقطع فى الرباط الصليبى فى مباراة المنتخب المصرى أمام نظيره المغربى، في ربع نهائي أمم إفريقيا، وخرج في الشوط الأول من المباراة متأثرا بإصابته، ليحل محله أحمد حسن كوكا.
لم يتمكن أحمد حسن كوكا من تعويض غياب مروان محسن، بسبب عدم جاهزيته للمشاركة فى المباريات، ونجح كوبر فى تعويض غياب مروان من خلال اللاعب محمود كهربا، لكنه حصل على بطاقتين صفراء، ولن يلحق بالمباراة النهائية .
وجائت إصابة اللاعب محمد عبد الشافى من ضمن الإصابات التى أثرت على مشوار المنتخب المصرى فى بطولة الأمم الأفريقية، حيث قد تعرض عبد الشافى لإلتواء فى الكاحل خلال مباراة مصر وأوغندا التى فاز فيها المنتخب المصرى بهدف نظيف للاعب عبد الله السعيد فى الدقيقة 88 من المباراة، وبالتالى لم يستطيع اللاعب من اللحاق بمباريات المنتخب المتبقية فى البطولة.
حاول الأرجنتينى هيكتور كوبر تعويض غياب عبد الشافى من خلال الدفع باللاعب كريم حافظ، لكنه لم يتمكن من الظهور بشكل لائق، نظراً لصغر سنه، وقلة خبرته فى المشاركة فى المباريات الدولية، وخاصةً أن المباراة التى شارك فيها كريم حافظ تعد أول مباراة دولية له مع المنتخب المصرى.
وتمكن كوبر من السيطرة على الجهة اليسرى، وعوض غياب عبد الشافى من خلال الدفع بأحمد فتحى أحد أهم وأبرز لاعبى المنتخب، لكن كان هناك عجزاً فى العرضيات، لأن أحمد فتحى لا يجيد اللعب بالقدم اليسرى.
كما تعرض أحمد حسن كوكا، مهاجم براجا البرتغالي والمنتخب الوطنى المصرى للإصابة، وتسبب ذلك فى غيابه عن مباراة بوركينا فاسو في صدمة جديدة لهيكتور كوبر، حيث وضعته فى صدمه حقيقية بعد تعرض مروان محسن بقطع في الرباط الصليبي .
كما تعرض شريف إكرامى، حارس مرمى المنتخب المصرى لشد عضلى فى العضلة الخلفية، وهو ما سبب قلقاً كبيراً داخل معسكر المنتخب .
المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر لم يكن موفقاً فى الفوز بالنهائيات، ويرصد "انفراد" أبرز النهائيات التى خسرها "كوبر" فى تاريخه التدريبى.
1/ خسر هيكتور كوبر الدورى الأرجنتينى مع فريق هوراكان بفارق نقطة واحدة فقط عن انديبندنتى فى الجولة الأخيرة للبطولة، بعد منافسة قوية على المركز الأول وذلك عام 1994 .
2/ خسر نهائى كأس أسبانيا مع ريال مايوركا أمام برشلونة بركلات الترجيح عام 1998 .
3/ خسر نهائى كأس أوربا لأبطال الكئوس عام 1999، أمام لاتسيو الإيطالى .
4/ خسر نهائى دورى أبطال أوربا مع فريق فالنسيا عام 2000، أمام ريال مدريد الأسبانى .
5/ خسر نهائى دورى أبطال أوربا مع فريق فالنسيا الإسباني عام 2001، أمام بايرن ميونيخ بركلات الترجيح.
6/ خسر الدورى الإيطالى مع فريق إنتر ميلان، بعد أن ظل محافظاً على صدارة الدوري الإيطالي عام 2002 حتى الجولة الأخيرة، وخسر الدوري في آخر مباراة بالهزيمة أمام لاتسيو .