على الرغم من إخفاق المنتخب الوطنى فى تحقيق اللقب الإفريقى الثامن بعد الخسارة من الكاميرون، فى نهائى بطولة الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، إلا أن الفراعنة خرجوا من البطولة بالعديد من المكاسب بل وصبت الفوائد فى مصلحة المصريين.
بداية وقف الجهاز الفنى على القوام الأساسى للمنتخب الوطنى الذى سيكون هيكل الفراعنة فى المرحلة المقبلة مع تدعيم المراكز التى تحتاج للنقص والتى ظهر القصور فيها خلال منافسات البطولة، وباتت العناصر الحالية هى القوام الأساسى للمنتخب خاصة بعد تألق أكثر من لاعب في البطولة.
أثقلت منافسات أمم الجابون لاعبى المنتخب الذين كانت تنقصهم خبرة خوض البطولات المجمعة والتي تحتاج لخبرة كبيرة وهدوء أعصاب وتركيز شديد حيث أن غالبية عناصر الفراعنة يشاركون في البطولة للمرة الأولي في تاريخهم ولم يسبق المشاركة في البطولة القارية من قبل سوى للرباعى عصام الحضرى وأحمد المحمدى وأحمد فتحى ومحمد عبد الشافى وما عدا ذلك يشارك للمرة الأولي.
منافسات أمم إفريقيا أفرزت أكثر من نجم بدءا من ثنائى قبل الدفاع أحمد حجازى وعلى جبر ومعهم طارق حامد فى الوسط وكذلك محمود حسن تريزيجيه ورمضان صبحى أهم مكاسب البطولة ومعهما محمود كهربا وعمرو وردة اللذين أبليا بلاءا حسنا خلال منافسات المونديال القارى.
ومن مكاسب البطولة عودة عصام الحضرى للتألق وظهور محمد صلاح ومحمد الننى أبرز نجوم المنتخب بشكل مرضى وانصهارهم مع باقى الكتيبة المصرية، فيما ظهر عبد الله السعيد بمستوى مرضى وبات محطة مهمة في هجوم المنتخب المصرى,
وتعد بطولة أمم إفريقيا خير تجهيز للفراعنة خلال منافسات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2017، لأن الفراعنة سيستفيدون من الأخطاء التي سقطوا فيها خلال المشاركة في الكان، والتى من شأنها ستكون درسا يستفيد منه الفراعنة قبل استئناف تصفيات المونديال في أغسطس المقبل، على الرغم من أن الفراعنة يسيرون بشكل طيب فيها حيث يتصدرون المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين بدون أية هزيمة أو تعادل.
وعلى الرغم من الإخفاق في تحقيق اللقب إلا أن منافسات امم الجابون هى خير إعداد للمصريين ليحققوا حلم المصريين الأهم في العودة للمونديال بعد غياب دام 27 عاما منذ آخر مشاركة في مونديال 90 بايطاليا.