بالرغم من خسارة المنتخب المصرى لبطولة الأمم الأفريقية بالجابون، إلا أنه حقق عدة مكاسب بعد صعوده للمباراة النهائية فى البطولة، ويرصد "انفراد" أبرز تلك المكاسب، والتى تتمثل فى الأتى:
عودة الفراعنة للقارة السمراء
شهدت الفترة الأخيرة أزمة حقيقية فى تاريخ الكرة المصرية، وخاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتدهور الأحوال السياسية والإقتصادية فى ذلك الوقت .
الفراعنة عادوا من جديد لغزو القارة السمراء، بعد غياب ظل لأكثر من 7 سنوات، ومنذ تحقيق أخر لقب أفريقى فى بطولة الأمم الأفريقية "أنجولا 2010"، بعد الفوز على المنتخب الغانى فى المباراة النهائية بهدف نظيف للاعب محمد ناجى جدو .
التفاف المصريين حول منتخبهم من جديد:
الفترة الأخيرة فى مصر شهدت أزمة حقيقية للمصريين، بسبب ارتفاع الأسعار، والتدهور السياسى، وإختفاء بعض السلع، فرجعت الكرة المصرية من جديد لتعيد الفرحة والبهجة للمصريين، وتضرب موعد جديد مع عودة الجماهير المصرية لمساندة المنتخب الوطنى، حيث أن الأيام التى يلعب فيها المنتخب المصرى تعتبر عيد عن المصريين، البعض يتجه إلى المقاهى والكافيهات لمشاهدة المباراة، والأسرة تتجمع فى مكان واحد، والأصدقاء والأحباب يتوقعون مجريات المباراة، وهذه هى كرة القدم، تجمع ولا تفرق.
خسارة بطولة الأمم الأفريقية سيكون دافع للوصول للمونديال:
أعتقد أنه بعد خسارة لقب بطولة الأمم الأفريقية، أن المنتخب الوطنى المصرى سيبذل ما بوسعه من أجل إدخال الفرحة على المصريين، وعلى الأقل أن يكتب اسمه فى سجلات التاريخ بوصوله لكأس العالم بعد غياب دام لسنوات عديدة .
تسجيل الحضرى لرقم قياسى جديد :
تمكن عصام الحضرى، حارس مرمى منتخب مصر، من تسجيل رقم قياسى جديد، حيث أنه أكثر لاعب شارك فى نهائيات أمم أفريقيا، متخطياً العميد حسام حسن، ومسجلاً رقماً قياسيا جديداً أيضاً ككونه أكبر لاعب فى تلك البطولة، وحصوله على جائزة أفضل حارس فى البطولة.
فتح باب الاحتراف أمام اللاعبين:
لاشك أن صعود المنتخب الوطنى المصرى لنهائى بطولة الأمم الأفريقية، والأداء الرائع الذى قدمه لاعبى المنتخب سيفتح باب الإحتراف أمام بعض اللاعبين المحليين، مثل: طارق حامد، وأحمد فتحى، وعبد الله السعيد، بسبب الأداء الرائع الذى قدموه خلال تلك البطولة، كما أنه سيعيد ثقة الأندية الأوروبية المفقودة، في اللاعب المصرى، لاسيما بعد نجاح تجربة محمد صلاح والننى وتريزيجيه وعمر جابر وكوكا وعمرو وردة ورمضان صبحى .
تنشيط الحركة الإقتصادية من جديد:
عاد بائعى الأعلام من جديد ينتشرون فى أرجاء محافظات جمهورية مصر العربية، يحملون أعلام مصر التى ترفرف فى سمائها، وعادت المقاهى والقاعات والكافيهات من جديد لتفتح أبوابها أمام الجماهير لمتابعة المباراة عبر شاشاتها، ورجعت المحلات الرياضية لتبيع تيشرتات المنتخب المصرى، أى أن تلك البطولة أدت إلى دخل إقتصادى لبعض الأشخاص، ويجب أن تدعم الدولة المصرية الرياضة، وتعتبرها من أهم مصادر الدخل القومى، فهناك دول تعتمد على الرياضة فى تحسين إقتصادها مثل البرازيل.
توطيد العلاقات المصرية بالبلدان العربية:
تمكنت بطولة الأمم الأفريقية من توطيد العلاقت المصرية بالبلدان العربية، وأظهرت مدى حب الدول العربية لمصر، وجاء ذلك من خلال دعم الشيخ محمد بن زايد، حاكم دولة الإمارات الشقيقة للمنتخب المصري المنتخب الكاميروني في نهائي كأس الأمم الأفريقية، حيث جاء الدعم من خلال نقل ألف مشجع مصري من المقيمين في دولة الإمارات الشقيقة إلى الجابون لمساندة ودعم المنتخب الوطني.
كما ساعدت دولة الكويت الشقيقة مصر، وجاء ذلك من خلال توجيه الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت، بفتح أستاد الكويت أبوابة بشاشة عرض عملاقة للوافدين المصريين والأشقاء العرب، ومحبي الكرة المصرية لمشاهدة مباراة نهائى كأس الأمم الإفريقية 2017، بين مصر والكاميرون، وتعتبر السابقة الأولي من نوعها بالكويت لمغتربين في دولة أخري.