هل ما يحدث على الساحة الكروية المصرية من لغط كبير وفتنة على وشك الاشتعال لا يستدعى تدخل الأب الروحى للرياضة المصرية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور لنصابها أمام الأزمات التى تكاد تفسد الكرة المصرية، وتهدد حلم المصريين بالمنافسة على الصعود لكأس العالم 2018 بروسيا.
وزير الرياضة فى حالة اختفاء تام حيال هذا الموضوع، وما إذا كان قرار الزمالك بعقد جمعية عمومية طارئة صحيحا من الناحية القانونية أم أنه تصرف خاطئ وباطل من الجانب القانونى، الذى من المفترض أنه سيد الموقف باعتباره الجهة الإدارية.
ما يدعو للدهشة أن هناك من تواصل مع الوزير، ليؤكد له بطلان عمومية الزمالك وما يحدث ما هو إلا أهدار للمال العام، واعترف بالفعل بأن الناحية القانونية تؤكد بطلان عمومية الأبيض، ولكن معالى الوزير لم يتحرك تاركا الأمر كما هو لتصل بنا السفينة إلى صدام بين الزمالك واتحاد الكرة، والخاسر فيه الكرة المصرية، لأن الزمالك أحد قطبى الكرة المصرية مع الأهلى، ولن يتم السماح بهبوطه للدرجة الرابعة حسبما تنص اللائحة فى حال إصراره على الانسحاب، وهو ما سيدخلنا فى دوامة كبيرة نحن فى غنى عنها.
هل نادى الزمالك لا يساوى مركز شباب من وجهة نظر معالى الوزير، حتى يهتم بأزماته مثلما يحدث فى اهتمامه بمراكز الشباب وافتتاح ملاعب جديدة، هذا هو السؤال الذى يدور فى أذهان الزملكاوية، الذين يرون أن الصدام بين ناديهم والجبلاية خسارة للكرة المصرية، وأن الأخطاء التحكيمية واردة على كل أطراف اللعبة والجميع استفاد من هذه الأخطاء، ومن بينهم ناديهم ويرددون.. هل الوزير يؤيد تطبيق اللائحة وهبوط ناديهم ولماذا لم يظهر على الساحة كما وقف بجانب النادى الأهلى فى أزمة حل المجلس الأحمر حتى لا تدخل القلعة الحمراء النفق المظلم وتحاشى كل السلبيات التى قد تعرقل مسيرة الأهلى.
هناك من المواقف التى تستدعى تدخل وزير الرياضة، بعيدا عن المقولة التى يرددها بنغمة التدخل الحكومى من عدمه، لأنه ليس من المنطقى أن يكون العند وراء دخول الأبيض النفق المظلم وتهديده بالهبوط للدرجة الرابعة.