أتمنى أن تخرج القمة 111 بين الأهلى والزمالك بالشكل الذى يليق بالكرة المصرية صاحبة التاريخ العريق فى أفريقيا والوطن العربى، خاصة أنها بين أكبر ناديين فى الشرق الأوسط من ناحية التاريخ والجماهيرية، لاسيما انها ستقام فى فبراير وما أدراك ما فبراير فى تاريخ الكرة المصرية، الذى شهد أحداثا مأساوية نتمنى ألا تتكرر.
فبراير شهد موقعة هى الأولى من نوعها فى الرياضة المصرية والعربية واقعة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 من مشجعى النادى الأهلى، فى المباراة الشهيرة مع المصرى موسم 2012 وما تبعها بعد ذلك وترتب عليها من ضحايا آخرين خلال الاحتجاجات على الاحكام التى صدرت ضد بعض المتهمين، واصبحت المباريات بدون جماهير وعاد فبراير ليخرج لسانه للكرة المصرية مرة أخرى فى واقعة الدفاع الجوى خلال مباراة الزمالك وإنبى فى أول مباراة تعود فيها الجماهير للمدرجات، ووقعت اشتباكات وراح ضحيتها 20 من مشجعى الابيض، مما يجعل فبراير غير مرحب به فى الكرة المصرية، بالإضافة إلى وجود مباراة اخرى بين الأهلى والمصرى المؤجلة من الدور الأول والمقرر لها 22 فبراير.
رغم أزمة الملعب التى سبقت اللقاء والاستقرار فى النهاية على برج العرب إلا أننا نتفاءل لانه لم يكن هناك أى مناوشات أو احتكاكات بين مسئولى الناديين، بالرغم من سعى كل جانب لتحقيق مطلبه باللعب فى الملعب الذى يتفاءل به، وانتصار الأحمر إلا أن رئيس الأبيض حاول ولم يستسلم إلا فى اللحظات الاخيرة، ولم يكن هناك أى هجوم على الأهلى وكانت معركته مع اتحاد الكرة الذى سيختفى من مقصورة برج العرب الليلة تجنبا للصدام.
دور كبير على كبار الفريقين للخروج بالمباراة فى أحسن صورة خاصة حسام غالى من الاهلى وحازم امام من الزمالك كباتن الفريقين وعدم صدور أى من الاستفزازات من الجانبين حتى تخرج المباراة بروح رياضية .