قال خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، إن فكرة إقامة أول دورة لألعاب البحر المتوسط تعود إلى محمد طاهر باشا رئيس اللجنة الأولمبية المصرية وقتها، بعدما طرح فكرته فى روما أثناء انعقاد اللجنة هناك عام 1949، لتقام بعدها أول دورة ألعاب فى مدينة الإسكندرية.
وتابع قائلاً من خلال حسابه الشخصى عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك :-
عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 19455 تقدم محمد طاهر باشا رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية في ذلك الوقت بفكرة إقامة دورة ألعاب رياضية لدول حوض البحر المتوسط إلى اللجنة الأوليمبية الدولية والتي كان طاهر باشا عضواً بمجلس إدارتها وتمت مناقشة هذه الفكرة في اجتماع اللجنة والموافقة عليها في روما عام 1949 وأقيمت أول دورة لألعاب البحر المتوسط في مدينة الإسكندرية في الفترة من 5 إلى 20 أكتوبر عام 1951 ، وشهد استاد الإسكندرية العريق والذى يتم تطويره حالياً افتتاح هذه الدورة بمشاركة 10 دول منهم فرنسا وإيطاليا وأسبانيا واليونان واشترك فيها 743 لاعب ولاعبة.
وفى تلك الفترة كانت مدينة الإسكندرية تعتبر العاصمة الرياضية لمصر وبها مقر اللجنة الأوليمبية المصرية والعديد من مقار الاتحادات الرياضية ، ويؤكد التاريخ ويرسخ هذه الصورة في أذهان المهتمين بالشأن الرياضى أن معظم أبطال مصر في الدورات الأوليمبية من أبناء هذه المدينة الجميلة صاحبة التاريخ الرياضى العريق منهم على سبيل المثال إبراهيم مصطفى ومحمود حسن وراشد عبد العال وكرم جابر في المصارعة ، وأنور مصباح وإبراهيم شمس وعبير عبد الرحمن في رفع الأثقال ، وفريد سميكة في الغطس ، وعبد المنعم الجندى ومحمد الباز في الملاكمة ، ومحمد على رشوان وهشام مصباح في الجودو، وعلاء أبو القاسم في السلاح ، وتامر بيومى في التايكوندو.
وحقيقة الأمر أن مدينة الإسكندرية قد شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة إنشائية رياضية واضحة سواء على مستوى الأندية في سبورتنج وسموحة والأوليمبى وأصحاب الجياد وغيرها وما يتم حالياً في نادى الاتحاد السكندرى أو ما شيدته قواتنا المسلحة من منشآت رائعة مثل استاد الجيش المصرى في برج العرب واستاد حرس الحدود بمدينة المكس والعديد من الصالات الرياضية وملاعب التدريب في المناطق المختلفة والمدينة الشبابية في أبو قير بعد تطويرها وملاعب جامعة الإسكندرية والأكاديمية البحرية وغيرها.
ومن غير المعقول أن يقال أن مدينة الإسكندرية غير قادرة على استضافة البطولة العربية لكرة القدم المزمع إقامتها في الفترة من 22 يوليو إلى 5 أغسطس القادم بمشاركة 12 فريقاً من 10 دول عربية. ونحن نؤكد أن الجماهير السكندرية العاشقة للكرة وجماهير مصر بصفة عامة والاستادات وملاعب التدريب والفنادق والخبرات التنظيمية المتراكمة التي تمتلكها الإسكندرية قادرة وفى أي وقت على استضافة هذه البطولة وبنجاح تام بعون الله. بل ونتمنى أن يكون الجمهور الكروى السكندرى هو العامل الأساسى لعودة الجماهير إلى جميع المدرجات المصرية في كافة المسابقات المحلية والعربية والدولية بعد انتهاء مباريات هذه البطولة.
كما نناشد اللجنة الأوليمبية المصرية وجميع الاتحادات بتنظيم جميع البطولات الدولية في السنوات القادمة التي تقام خلال شهرى يوليو وأغسطس من كل عام في الإسكندرية حتى تعود مرة أخرى هذه المدينة إلى ما كانت عليه دائماً وكما أرادها صاحب الفكر والرؤية والتخطيط محمد طاهر باشا من 70 سنة.