سجل يوم الرابع من يناير الماضى، تاريخا لن ينسى بالنسبة للثنائى أحمد حسام "ميدو" والفرنسى زين الدين زيدان، حيث شهد هذا اليوم عودة الأول لقيادة بيته الزمالك خلفا لماركوس باكيتا، بينما بدأ الثانى تحديا قويا بقيادة ريال مدريد صاحب الرقم القياسى لدورى أبطال أوروبا بـ10 ألقاب عقب تعثر السفينة تحت قيادة الربان الإسبانى رافاييل بينيتيز، حيث سعيت إدارتا كلا الناديين إلى إحداث ثورة فنية داخل الفريق، لإعادته إلى مساره الصحيح.
لم يمض أكثر من 37 يوما حتى رحل أحمد حسام "ميدو" عن تدريب الزمالك، عقب إقالته بقرار من رئيس النادى الأبيض لخسارته بهدفين أمام الغريم التقليدى الأهلى بالجولة الـ17 من منافسات الدورى المصرى، وعلى العكس من ذلك استمر الفرنسى زين الدين زيدان مع المرينجى.
ونستعرض فى التقرير التالى العوامل المشتركة فى عودة الثنائى إلى بيتهما من بوابة المدير الفنى، والكشف عن أسباب استمرار زيدان ورحيل ميدو.
الرجل الأول لرئيس النادى
جاءت عودة ميدو إلى الزمالك، كونه واحدا ممن يتمتعون بثقة رئيس النادى، مرتضى منصور، الذى عمل على قدم وساق من أجل إعادة العالمى مرة أخرى للزمالك، ومنحه فرصة الرجل الأول بجهاز بطل الدورى مرة أخرى.
نفس الأمر انطبق على الفرنسى زين الدين زيدان، الذى قاد ريال مدريد لأنه الرجل الوحيد الذى يثق به فلورنتينو بيريز، رئيس النادى الملكى، ويؤمن بقدرته، فى ترميم البيت الملكى، الذى شهد أزمات كثيرة مع رافاييل بينيتيز بالفترة الماضية.
التعاقد مع ميدو خلفا مدرب غير مقنع
جاء أحمد حسام ميدو لقيادة الزمالك خلفا للبرازيلى ماركوس باكيتا، الذى لم يقنع جماهيره خلال 4 مباريات.
بالنسبة لزيدان، قرر فلورنتينو بيريز، رئيس النادى إقالة رافاييل بينيتز من تدريب الفريق الملكى عقب الخسارة برباعية فى الكلاسيكو والتعادل بهدفين لمثلهما مع فالنسيا وابتعاد البلانكوس عن المنافسة على لقب الليجا.
العلاقة رائعة مع لاعبى الفريقين
ميدو ليس بغريب على لاعبى الزمالك لأنه أشرف تدريب البعض منهم فى عام 2014، كما أن علاقته معهم رائعة.
ونفس الحال لزيدان، الذى يتمتع بعلاقة رائعة مع نجوم ريال مدريد منذ شغله منصب المدرب المساعد مع أنشيلوتى فى موسم 2013-2014.
الاختلاف:
الشخصية وعدم السير وراء كلام رئيس النادى
امتلك زيدان كافة الصلاحيات فى ريال مدريد ولم يسمح بأى تدخلات فنية من فلورنتينو بيريز، رئيس النادى الملكى.
ولم يسر على خطى بينيتيز الذى خاض تشكيل الكلاسيكو كما يريد بيريز، وهو ما لم يفعله زيدان رفقة ريال مدريد بعدما فرض استراتيجيته لتكون حصيلة زيدان استمراره وحظيه بكل الدعم من لاعبى ومجلس إدارة بفضل شخصيته القوية.
زيدان فاز فى 4 مباريات وتعادل وحيد فى 5 مباريات له مع ريال مدريد بالليجا.
بالنسبة لأحمد حسام "ميدو"، لم يستطع التوقف بوجه رئيس النادى، الذى تدخل فى الأمور الفنية وأعلن مرارا وتكرارا ذلك عبر القنوات الفضائية.
وظهر هذا التدخل خلال لقاء القمة الذى ظهر به الأبيض بمستوى متواضع لسوء التشكيل وسفر الفريق متأخرا إلى الإسكندرية للعب على ملعب "برج العرب" الذى شغل أزمة بين الناديين، ولم يلعب بطريقة لعبه بالدفع برجل الرئيس، أيمن حفنى منذ بداية المباراة واللاعب ظهر بمستوى مخيبا مقابل جلوس مصطفى فتحى بمقاعد الاحتياط.
ميدو فاز فى 4 مباريات وتعادل وحيد وخسر مباراتين.