وسط هذه الأجواء المشحونة بالتوتر والغضب والحزن على سقوط الفراعنة أمام نسور قرطاج بهدف دون رد فى الجولة الافتتاحية للتصفيات الأفريقية المؤهلة للكاميرون 2019، فتح الكثيرون النار على الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، متهمين إياه بالتسبب فى الخسارة، رغم أن المدرب "المنحوس" بادر من تلقاء نفسه واعترف بمسئوليته عن الهزيمة ولم يكابر أو يهاجم لاعبيه ويلقى بالخسارة على أكتافهم.
وبين نبرة التشاؤم التى تسود الشارع الكروى بعد السقوط أمام نسور قرطاج وبين غياب الكرة الجميلة عن الفراعنة منذ تولى كوبر المسئولية تبقى "الأمانى الكروية" مازالت قائمة ولم تتبخر.
وعلى الرغم من أنه خلال الفترة التى تولى فيها كوبر قيادة الفراعنة إلى الآن لم نر مباراة واحدة قدم فيها الفريق أداءً جيداً وهجومياً، ولم تظهر شخصية قوية للمنتخب، كالتى كان عليها قبل ذلك، يجب ألا تشتد قسوتنا على المنتخب ومدربه الأرجنتينى حتى يتمكن من تأدية مهمته القادمة بالصعود لكأس العالم روسيا 2018 "الحلم الغائب" عن الفراعنة منذ سنوات طويلة.
كوبر رغم سهام النقد، نجح خلال تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم وقاد الفراعنة لتحقيق 6 نقاط اعتلوا بها صدارة المجموعة، وتفوقوا على منتخبى الكونغو على أرضه ومنتخب غانا العنيد بالإسكندرية، ومازال يملك فرصة قوية للتأهل للمونديال.
كوبر اجتهد كثيرا وفقا لرؤيته، وفلسفته التدريبية، وبغض النظر عن النحس الذى واجهه فى نهائى كأس الأمم الأفريقية الذى استضافته الجابون يناير الماضى، حينما خسر اللقب فى المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف لصالح الكاميرون أو حتى خسارته أمام تونس فى ضربة البداية فى التصفيات، فمازالت فرصة التعويض قائمة فى الخمسة مباريات المقبلة لضمان الصعود للكاميرون 2019.