ما أقدم عليه البرتغاليان جوزيه بيسيرو وجيسوالدو فيريرا مدربا الأهلى والزمالك السابقان، بعدما تركا المسئولية الفنية، دفع الإدارتين الحمراء والبيضاء لاستبعاد المدرسة البرتغالية من ترشيحات المدربين الذين سيتولون القيادة الفنية للقطبين فى الفترة المقبلة، كون الواقعة تكررت من المدربين البرتغاليين الذين فضلوا المادة عن التزاماتهما الأدبية والفنية تجاه الأندية المتعاقدين معهما.
سبق أن هرب البرتغالى جيمى باتشيكو من القيادة الفنية للزمالك بعد تلقيه عرضا لتدريب الشباب السعودى، ومن بعده هرب مواطنه فيريرا، من أجل تولى السد القطرى، قبل أن يختار بيسيرو تدريب بورتو البرتغالى عن الاستمرار فى القيادة الفنية للأهلى.
السؤال الذى يطرح نفسه، أين يتجه مسئولو القطبين بعد غلق الباب أمام المدرسة البرتغالية فى التدريب؟، وأى المدارس التدريبية التى يفضلون الاعتماد عليها فى الفترة القادمة؟، هل ستكون المدرسة الألمانية التى حققت نجاحات فى الملاعب المصرية من قبل؟، أم مدارس أخرى مثل الانجليزية أو الفرنسية أو البلجيكية أو الهولندية أو البرازيلية أو الأسبانية أو الايطالية؟، وهو ما لم يستقر عليها مسئولى الأهلى والزمالك حتى الآن.
هل يقدم مسئولو الأهلى والزمالك على المخاطرة ويستعينا بمدرسة جديدة مثل فعلها الأهلى عن طريق الاستعانة بالمدرسة الإسبانية فى الموسم الماضى، والتى لم تثبت نجاحها مع الفريق الأحمر؟، أم يستبعد القطبان عنصر المخاطرة ويسيران على مبدأ "اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش"، ويلجئان إلى المدرسة الألمانية التى أثبتت نجاحات مع الكرة المصرية؟، مثل راينر هولمان وراينر تسوبيل الذين حققا إنجازات مع الأهلى وكذلك مايكل ايفرت وأوتو فيستر اللذين حققا مع الزمالك نتائج طيبة.
استبعاد عنصر المخاطرة والاستعانة بالمدرسة الألمانية يتعارض مع رغبات المدربين الألمان الذين يتحفظون على القدوم إلى مصر بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة فى البلاد، وزعمهم أن الأوضاع الأمنية فى مصر غير مستقر.