وسط لوحة فنية مبهرة رسمتها الجماهير المصرية على استاد برج العرب، تأهل المنتخب الوطنى إلى مونديال روسيا 2018، إلا أن البعض تمنى لو كان ذلك الإنجاز من داخل استاد القاهرة التاريخى للكرة المصرية، فهل نرى الفراعنة مُجددًا على وسط ملعبهم الأشهر فى القارة السمراء؟.
اللواء على درويش، رئيس هيئة استاد القاهرة، أجاب عن هذا التساؤل قائلاً، "بنسبة كبيرة سيعود المنتخب الوطنى لخوض مبارياته على الملعب التاريخى، وكان هناك طلب من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز من وزارة الداخلية، ولكن بشكل ودى وليس مخاطبات رسمية من أجل خوض المنتخب الوطنى لمبارياته الودية مع الفرق العالمية على الاستاد".
وحول مدى جاهزية استاد القاهرة لاستقبال المواجهات المهمة، قال درويش، "أفضل من أى استاد فى جمهورية مصر العربية"، معددًا مزاياه بعد تطويره فى الفترة الأخيرة، "أولاً مطالب النيابة العامة محققة، واستاد القاهرة بطبيعته أسهل استاد يمكن تأمينه لكثرة بواباته الداخلية المؤدية للاستاد والخارجية المؤدية للشارع، وثانياً، تم تغيير إضاءة برجين، وقوة الإضاءة جاهزة للتصوير عالى الجودة HD، وثالثًا فى شهر ديسمبر سيتم تجديد المضمار الجرى حول النجيلة".
وأضاف رئيس هيئة استاد القاهرة، "الشاشة جاهزة وتؤدى دورها فى نقل المباريات، ولكن فى خلال أسبوعين سيتم تجديدها وتبديل قطع غيارها، لتبدو جديدة، ولدينا غرفة مراقبة تحكم ذات إمكانيات عالية لتحديد المخالفين بدقة شديدة، وتسهل المهمة على رجال الأمن، ومُجهزة لرصد أى أشخاص موضوعين على قائمة المشاغبين عبر صافرة إنذار مرتبطة بالبوابات الإلكترونية".
جدير بالذكر أنه فى السنوات الأخيرة غابت اللقاءات المهمة عن استاد القاهرة، وأدى المنتخب الوطنى والأهلى والزمالك أغلب مبارياتهم على استاد برج العرب بسبب الموافقات الأمنية.
يُشار إلى أن استاد القاهرة الدولى منذ افتتاحه عام 1958 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويعتبر العلامات الفارقة فى تاريخ الكرة المصرية والتى طالما استمتع داخله آلاف المصريين بمتابعة الكثير من المواجهات الهامة والمصيرية حتى صار جزأ لا يتجزأ من حياتهم الكروية.