شهد نهائى مسابقة كأس مصر عام 1945 بين الأهلى والزمالك واقعة غريبة لا تتكرر كثيرا فى ملاعب كرة القدم أسفرت فى النهاية على تتويج المارد الأحمر باللقب على حساب النادى البورسعيدى باستاد الجيش فى كوبرى القبة.
مباراة الأهلى والمصرى شهدت أحداثا مثيرة منذ بدايتها وسيطر النادى البورسعيدى على مجريات اللقاء من بدايته ونجح لاعبوه فى تسجيل هدفين عن طريق محمد جودة ليعتقد الجميع أن المصرى أصبح بطلا لمسابقة كأس مصر وقتها وسط فرحة عارمة لجماهير بورسعيد وإحباط كبير للجمهور الأحمر.
الأحداث المثيرة بدأت قبل نهاية المباراة بـ10 دقائق فقط حيث فوجئ المستمعون عبر إذاعة الراديو بانقطاع البث المباشر فى الدقائق الأخيرة أثناء تقدم المصرى بثنائية نظيفة ما جعل جماهير الأخير تحتفل بحصد اللقب بينما بدأت جماهير الأهلى فى الحزن على ضياع بطولة من المارد الأحمر.
وكانت الصدمة الكبرى بعد عودة الإرسال الإذاعى حيث فوجئت جماهير الناديين بأعلان معلق المباراة فوز النادى الأهلى باللقب، بإحرازه ثلاثة أهداف فى العشر دقائق الأخير، حيث سجل أحمد مكاوى هدفان، بينما أضاف حسين مدكور الهدف الثالث ليفوز المارد الأحمر باللقب فى مفاجأة كبرى لجماهير بورسعيد التى كانت بدأت الاحتفال فى شوارع المحافظة بحصد فريقهم للقب لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.