لا شك أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بمساهمة المصريين فى زيادة وإنعاش صندوق تحيا مصر، تؤكد استشعار الرئيس الموقف الحرج الذى تمر به البلاد فى الوقت الحالى فى ظل الأزمة المالية التى يعيشها معظم دول العالم.
دعوة الرئيس إلى مبادرة "صبح على مصر بجنيه" تدل على المشاركة الاجتماعية بين المصريين التى اعتادوا عليها منذ أن تخلصنا من الاحتلال الإنجليزى والفرنسى فى الخمسينات دون أن نطلب مساعدات والمعونات من الخارج وزيادة المديونيات الملقاة على عاتقنا من الأنظمة السابقة.
لاعبو كرة القدم والرياضيون هم أحد الأعمدة الأساسية فى المجتمع المصرى، وصمتهم أمام المشاركة فى المبادرة يثير العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن لاعبى كرة القدم بالأخص يتقاضون مبالغ خيالية فى تعاقداتهم مع الأندية بمبالغ تصل إلى ملايين الجنيهات، فمثلا لا يتأثر دخل اللاعب إذا تبرع بـ100 جنيه يوميا لصالح صندوق تحيا مصر، مساهمة فى إعمار المجتمع المصرى ومشاركة الشباب تحقيق أحلامهم سواء على مستوى الخدمات والمرافق أو تطوير قطاعات التعليم والصحة.
لابد أن يشعر الرياضيون بالمسئولية تجاه الوطن للمشاركة المجتمعية مع الشعب المصرى الذى يساند فى السراء والضراء.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد قال: "لو أن 10 ملايين مصرى ممن يمتلكون موبايلات صبح على مصر بجنيه واحد، يعنى فى الشهر 300 مليون جنيه وفى السنة 4 مليارات جنيه..أحنا بنتكلم كتير".