كشف المستشار تركى آل الشيخ رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم، الرئيس الشرفى للنادى الأهلى المصرى، عن بعض تفاصيل رؤيته للارتقاء بكرة القدم العربية والوصول بها إلى العالمية، من خلال العمل على عدة مستويات تبدأ بتطوير البنية التحتية للأندية بجلب مستثمرين، فضلا عن دعم الاتحادات العربية، مرورا بتطوير الأداء الفنى والخططى، إضافة إلى التنسيق مع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" للإشراف على البطولات العربية والاعتراف بها، وصولا إلى المشاركة القوية فى البطولات العالمية.
وأكد آل الشيخ فى تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه الرؤية العالمية المتكاملة للارتقاء بالرياضة العربية لن تؤتى ثمارها كاملة إلا بالتعاون مع كافة الأندية والاتحادات العربية، وهو ما بدأ العمل عليه اعتبارا من جلب مستثمرين لبناء مشروع القرن للنادى الأهلى والذى يتمتع بشعبية جارفة على المستويين العربى والمصرى وأكثر الأندية فوزا بالبطولات المحلية والإفريقية إضافة لمشاركاته الفعالة فى بطولة العالم للأندية.
أوضح آل الشيخ أن البداية ستكون بتطوير البنية التحتية من خلال بناء استاد جديد ليصبح واحدا من أكبر 10 استادات فى العالم إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، فضلا عن خدمات متعددة تجعل منه مشروع القرن الذى سينقل الأهلى للعالمية إضافة للقيام بخطوات أخرى نحو الاستثمار فى أندية مماثلة فى كل من تونس والمغرب ليساهم ذلك فى تحقيق رؤيته كرئيس يتطلع للاهتمام بصناعة استثمار حقيقى وتنمية رياضية فى الوطن العربي.
وقال: "الوطن العربى محفز لكل نشاط استثمارى وتنمية تستهدف الشباب وقد وجدت فى لقائى مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ما يحفز كل مستثمر على أن يبادر فى الاستثمار بمصر على سبيل المثال، وبلدان عربية أخرى تحمل نفس الرؤية نحو الشباب والاهتمام بهم".
أما على مستوى تطوير الأداء الفنى والخططى، أكد أن ذلك سيأتى من خلال التوأمة بين الأندية العربية وتبادل اللاعبين للمساهمة فى إطلاعهم على رؤى مختلفة ومتنوعة، بالإضافة لصفقات انتقال اللاعبين العرب بين الأندية العربية المختلفة رغبة فى الاستفادة منهم، معتبرا أن تنظيم العديد من المباريات الودية مع الفرق العالمية بمشاركة لاعبين عرب كما حدث فى مباراة الأهلى وأتلتيكو مدريد التى شارك فيها لاعبون من السعودية، والإمارات، والبحرين سيسهم فى رفع قدرات اللاعبين العرب وتحفيزهم.
وشدد على أن رؤيته تتضمن أيضا الحصول على اعتراف الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بالبطولات العربية، مشيرا إلى أنه تواصل مع جيانى إنفانتينو رئيس "الفيفا"، وحصل منه على موافقة مبدئية بالإشراف على البطولة العربية والاعتراف بها، حيث سيقوم الفيفا بالإشراف الجزئى على البطولة العربية، وتعيين حكام وتقنين عقوبات للبطولة لاختبارها، وذلك قبل الاعتراف بها بشكل رسمى،وقال إنه يسعى حاليا للحصول على موافقة من أجل تأهل الفائز بالبطولة لكأس العالم للأندية.
وأضاف: "سوف نقوم بعمل نسخة من البطولة العربية بنظام المجموعات تلعب فى كل البلدان العربية بنظام المجموعات، ومن المقرر أن يحصل الفائز بالبطولة على 4 ملايين دولار، والوصيف سيفوز بمليون دولار، إضافة إلى حصول أى فريق يشارك فى البطولة على 200 ألف دولار، موضحا أن النسخة القادمة ستكون بمشاركة 24 فريقا بنظام الدعوات، ليساهم كل ذلك فى تحقيق رؤية تطوير الرياضة العربية وتوجهها نحو العالمية".