نجح الزمالك فى خطف محمد عنتر لاعب الأسيوطى من أنياب الأهلى فى اللحظات الأخيرة ليعيد للأذهان سيناريوهات التسعينيات فى الصفعات المتبادلة، والتى كان الأحمر يتفوق فيها على الأبيض، ومن حق الزملكاوية اعتبارها صفقة الموسم، لأن اللاعب كان على وشك التوقيع للأهلى، وخطفه مرتضى منصور فى الطريق بمنتصف الليل، مستغلا التفاوض بلغة الفلوس الكاش، وسداد 15 مليون جنيه، لأن الأهلى عرض 13 مليون جنيه.
محمد عنتر صفقة ممتازة وناجحة بكل المقاييس الكروية وسعره الـ 15 مليون جنيه مقبول فى ظل الأسعار المرتفعة للاعبين المصريين، وبعيدا عن التقليل من مسئولو الأهلى أو الجماهير الغاضبة، عنتر لاعب جوكر، مميز، بدليل أنه شارك فى 17 مباراة وأحرز 4 أهداف، وأنضم لمنتخب المحليين، وتم ترشيحه للمنتخب الأول مع كوبر أكثر من مرة، وعدم ضمه بالطبع لعدم وجوده فى الأهلى أو الزمالك، وتميزه ليس صدفة بدليل أنه حصل على لقب أفضل لاعب فى دورى مراكز الشباب عام 2015.
وفى صفقة محمد عنتر نجد هناك مؤسسة رياضية تدار بفهم استثمارى ممتاز وهو نادى الأسيوطى، والذى يصرف بعقلانية فى المواهب السليمة وساعده وجود على ماهر المدير الفنى الموهوب، والذى استطاع عمل توليفة جيدة خطفت الأنظار وجعلت الفريق الأسيوطى، الحصان الأسود للدورى.
محمد صفقة قوية للزمالك، وصفعة تحتاج من الأهلى أن يعيد حساباته فى حسم الصفقات، لأن الزمن يتغير وما كان يصلح فى الماضى أصبح صعب، لأن الزمالك مختلف ويمتلك الأدوات اللازمة للعبة من فلوس وقوة وسلطة.