لا أرى مبررًا لارتفاع أسعار اللاعبين فى سوق الدورى المصرى خلال الفترة الحالية سوى طمع وكلاء اللاعبين الذين باتوا يبحثون عن مصلحتهم فقط لأنه كلما ارتفع سعر اللاعب سيحصل على نسبة أعلى لأن أي لاعب سيحصل على مقابل مادى أعلى مع شدة الصراع بين الأندية عليه .
وكلاء اللاعبين وعن تجربة واقعية هم من يقومون بتسريب أخبار الصفقات المهمة حتى يشتعل الصراع بين الأندية خاصة الأهلى والزمالك وهو ما حدث فى صفقتى محمد عنتر لاعب الأسيوطى الذى انتقل للزمالك أو صلاح محسن لاعب إنبي الذى انتقل للأهلى فنرى وكيل اللاعب يقوم بالاتصال بمسئولى الناديين لإبلاغهما بالتفاصيل حتى يتدخل كل طرف لرفع السعر والمزايدة وهو ما يأتى على هوى النادى الذى يمتلك اللاعب ولذا فانه يرفض الاتفاق مع نادي بعينه حتى يصل لأعلى سعر وهو ما وضح من خلال المفاوضات .
وكلاء اللاعبين وصلوا لدرجة من السيطرة إلى أنهم من يقودون سوق اللاعبين فى الفترة الحالية بسبب سيطرتهم على الأندية الصغيرة التى تملك اللاعب بالإضافة الى أن هناك منهم من يملك توريد لاعبين إلى أي من الأندية الكبيرة مثلما يتردد بأن هناك وكيلاً بعينه أصبح يتعاقد مع لاعبين للزمالك منذ تولى إيهاب جلال المهمة الفنية للأبيض وهو نفس الوكيل كان من قبل أيضًا يتعاقد مع للاعبين للأهلى فقط وانتقل الأمر إلى أن هناك وكلاء أصبحوا معروفين لأندية بعينها أي أن أي لاعب يرغب فى الانتقال لهذا النادي عليه أن يتجه لهذا الوكيل المعروف بأنه متخصص هذا النادى ومثلاً يحدث أيضًا فى الاسماعيلي يتردد أيضًا أن وكيلاً بعينه مسئول عن ارتداء أي لاعب تى شيرت الدراويش حتى أن الوكلاء يلجأون له فى مفاوضاتهم مع الإسماعيلي .
ما يحدث من الوكلاء نتج عنه زيادة كبيرة فى الأسعار جعلت رجل الشارع الفقير يتذمر من هذه الملايين التى يتم دفعها فى لاعبين لا يستحقون هذه المبالغ الكبيرة بل إن بعضهم قد لا يشارك ولن يفيد النادى بهذه الصورة مثلما حدث مع أمثلة كثيرة.