تمر اليوم، السبت، 3 فبراير الذكرى السنوية الثانية لرحيل المعلق الكروى الشهير محمود بكر الذى وافته المنية فى مثل هذا اليوم قبل عامين بعد صراع مع المرض، عقب تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية.
وخطف بكر، بخفة ظله المعتادة وحبه لروح الفكاهة التى كانت تطغى على تعليقه الكروى على مباريات كرة القدم، قلوب جماهير الكرة المصرية أمام شاشات التلفاز.
ولم ينس المصريون تعليقه المميز على اللقاء التاريخى لمنتخب مصر القومى أمام نظيره الهولندى بكأس العالم بإيطاليا عام 1990 وعبارته الشهيرة "عدالة السماء تهبط على استاد باليرمو".
وتميز بكر بتحليل المباريات وشرح خطط المدربين وتقييم أداء كل لاعب خلال تعليقاته على المباريات، وكان يكشف للمشاهدين فكر المدربين ومواعيد إجراء التغييرات وكأنه يدرب مثلهم ويقود المباريات بدلاً منهم.
ولعب المعلق الراحل فى النادى الأولمبى السكندرى ومنتخب مصر الوطنى خلال فترة الستينيات وكان مركزه المدافع وحصل مع ناديه الأولمبى على بطولة الدورى الوحيدة التى فاز بها الفريق السكندرى بعدما تغلب على الأهلى والزمالك، ثم أندية أخرى مثل الإسماعيلى وغزل المحلة والترسانة، لكنه لم يستطع مواصلة إكمال نهضة الأوليمبى نتيجة نكسة 1967، واستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش للتجنيد وهو معهم، وأنهى خدمته بعد ما وصل إلى رتبة عقيد.