تتواصل الحكايات عن كأس العالم ولن تنتهى أبدًا، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقًا عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.
تتجه أنظار جماهير كرة القدم فى جميع البلدان العربية نحو المجموعات التى تضم المنتخبات العربية والأفريقية، فى منافسات كأس العالم، وعادة ما تتوحد قلوبهم لدعم أشقائهم العرب.
وفى عام 1982 كانت الأنظار العربية تتجه نحو المجموعة الثانية، التى كانت تضم المنتخب الجزائرى، الذى فجر أقوى مفاجأة فى البطولة، بتحقيقه فوز مُستحق على المنتخب الألمانى بطل أوروبا بهدفين لهدف.
ورغم سقوط المنتخب الجزائرى أمام النمسا بهدفين، إلا أن فوزه المتأخر فى المباراة الثالثة على تشيلى بنتيجة 2-3 رفع الجزائر رصيده لـ6 نقاط، واقترب بشدة من عبور دور المجموعات، ولكنه سقط ضحية مؤامرة حقيرة من المنتخب الألمانى وشقيقه النمساوى.
تآمرت ألمانيا مع النمسا، للإطاحة بالمنتخب الجزائرى من دور المجموعات، حيث اتفق المانشافت مع نظيره النمساوى على نتيجة المباراة قبل بدئها، وبالفعل سجل الألمان هدفهم الوحيد في الدقيقة العاشرة من المباراة، وسيطر بعد ذلك اللعب السلبي على المباراة حيث كانت هذه النتيجة تؤهل الفريقين وتتطيح بالفريق العربي، وهو ما حدث.
وتقدمت الجزائر بشكوى رسمية للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" حينها، ولكن من دون جدوى، ليتم تعديل بعد ذلك قوانين مباريات المونديال، لتقام الجولة الأخيرة من دور المجموعات فى نفس التوقيت.