إن مصطلح "ادفانتيدج" الذى يستخدم عادة لفك تعادل الأشواط فى لعبة التنس، ينطبق تماما على وضع ليستر سيتى فى الدورى الإنجليزى الممتاز بعد سقوط ملاحقيه الثلاثة أمس الأربعاء فى المرحلة الثامنة والعشرين.
وخرج فريق المدرب الإيطالى من مباراة الثلاثاء مع ضيفه وست بروميتش البيون وهو يشعر بالخيبة بعد اكتفائه بالتعادل (2-2)، ما مهد الطريق أمام ملاحقيه توتنهام وأرسنال ومانشستر سيتى لتقليص الفارق وكانت الفرصة قائمة أمام الأوّل للحاق به إلى الصدارة والتربع عليها بفضل فارق الأهداف بينهما،لكن يبدو أن كل شىء يصب هذا الموسم فى مصلحة الفريق "الصغير" لأن ملاحقيه الثلاثة تقهقروا الأربعاء بعد سقوط توتنهام أمام جاره وست هام يونايتد (0-1) وأرسنال أمام سوانسى سيتى (1-2) ومانشستر سيتى أمام ليفربول (0-3) الذى خسر قبل أيام معدودة أمام فريق المدرب التشيلى مانويل بيليجرينى فى نهائى كأس الرابطة.
وبالنسبة لمانشستر سيتى الذى تلقى هزيمته الثالثة على التوالى فى الدورى للمرة الأولى منذ نوفمبر 2008، فالوضع اصبح أكثر تعقيداً ليس لأنه يتخلف بفارق 10 نقاط عن ليستر وحسب، بل لأن جاره اللدود مانشستر يونايتد أصبح على المسافة ذاتها منه بعد فوزه على واتفورد (1-0)، وأصبح بالتالى يهدد مشاركته فى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ولن تكون أمام أرسنال الذى أصبح متخلفا بفارق 6 نقاط عن ليستر بعد أن منى بهزيمته الثانية على التوالى (خسر فى المرحلة السابعة والعشرين امام يونايتد 2-3)، فرصة التقاط انفاسه لأنه سيخوض مباراة مصيرية السبت فى "وايت هارت لاين" يحتاج فيها إلى الفوز ليبقى على حظوظه باللقب ولتجنب أيضا احتمال أن يصبح خارج دورى الأبطال الموسم المقبل لأنه لا يفصله سوى 4 نقاط عن سيتى ويونايتد الذى يواصل مشواره التصاعدى، بعدما حقق فوزه الرابع على التوالى فى جميع المسابقات وجاء بهدف متأخر من الإسبانى خوان ماتا.
يذكر أن يونايتد يملك فرصة المشاركة فى دورى الأبطال حتى لو لم يتمكن من احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى فى الدورى المحلى، وذلك فى حال تتويجه بطلاً لمسابقة الدورى الأوروبى "يوروبا ليج" لكن عليه تخطى غريمه الازلى ليفربول، الطامح للأمر ذاته، فى دور الـ16 قبل التفكير بلقبه الأوّل فى المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية.