تحت عنوان "صافرة" أطلقت دار مسعى للنشر والتوزيع سلسلة من الكتب تعنى بثقافة الرياضة، لسد الفراغ الذى تعانيه المكتبة العربية فيما يخص هذا العالم الخفى، حيث إن المعرفة الإنسانية تشمل مفاهيم متنوعة، لا تقتصر فقط على الآداب والعلوم الإنسانية، وكثيراً ما نُظر للمنافسات الرياضية بتوجس وشك من قبل القائمين على الآداب، ولهذا تأتى"صافرة" محاولة جادة لكسر الحاجز بين العالمين وإثبات وجود الرابط ما بين الثقافة والرياضة المليئة بالقصص والحبكات التى لا تخطر على بال أى روائى.
فى هذه السلسلة تنطلق "مسعى" لتأسيس تلك الثقافة من خلال مجموعة كتب رياضية لعدد من المشاهير، ولنقل ثقافة الرياضة لعالم الكتب بأسلوب أدبى وتوثيقى ومعرفى.
تم تدشين السلسلة بكتابين من خلال المترجم محمد الفولى، حيث يهتم الكتاب الأول ببنانورامامونديالاتكرة القدم من تأليف المحلل الرياضى الأرجنتينى لوثيانو بيرنيكى، بعنوان "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال"، حيث جمع بيرنيكى أكثر القصص غرابة وفضولاً وتسلية، تلك التى حدثت خلال كأس العالم لكرة القدم منذ إصداره الأول حتى اليوم.
الحكايات المرحة والسجالات والمآثر العاطفية التى تبرز الجانب البشرى من الرياضة الأكثر شعبية فى العالم، وعن هذا الكتاب قال صاحب "كرة القدم بين الشمس والظل" إدواردو جاليانو: "لوثيانو بيرنيكى جاسوس مخضرم، تمكن هذا المحترف الماكر من التسلل إلى كل بطولات كأس العالم منذ عام 1930 ونجح – متنكراً كبعوضة أو ربما كراية ركنية – فى استقصاء أسرار تجرأ مؤخراً على كشفها. نحن معشر الكرويين ممتنون له، فهذا هو وقتها".
أما الكتاب الثانى "حكاية عامل غرف" الذى جمع فيه الفولى مختارات قصصية من أدب كرة القدم لثلاثة من أدباء الأرجنتين: أوسبالدو سوريانو، إدواردو ساتشيرى وروبيرتو فونتاناروسا، تتنوع بين تجاربهم الشخصية مع "الساحرة المستديرة" التى تعكس مشاهد وأفكاراً عن الحياة الأرجنتينية، أو قصصاً خيالية منغمسة فى تجارب واقعية وحياتية ترتبط بالكرة، أو حكايات يبدو للوهلة الأولى أنها ترتبط بأرض الواقع قبل أن تنقل القارئ بغتة إلى عالم الفنتازيا.
يذكر بأن سلسلة "صافرة" يديرها الشاعر والناشر محمد النبهان والمترجم محمد الفولى، وسوف يصدر منها بعد هذين الإصدارين عدد من الأعمال الجديدة أهمها "لماذا كرة القدم تلعب 11 ضد 11" و "أغرب الحكايات فى تاريخ الأولمبياد".