تتواصل الحكايات عنكأس العالمولن تنتهى أبدًا، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقًا عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.
شهدت النسخة الرابعة من مونديال كأس العالم والتى أقيمت فى البرازيل عام 1950، العديد من المهازل، والتغييرات غير المفهومة فى قانون البطولة، إذ أنها كانت النسخة الأولى بعد توقف دام لـ 12 عاما، نظرا لظروف الحرب العالمية الثانية.
وكان أبرز تلك المهازل هو الجمع بين الاتحادات البريطانية الأربعة "إنجلترا وآيرلندا الشمالية وويلز واسكتلندا" فى مجموعة واحدة بتصفيات المونديال، على أن تكون البطولة السنوية بين الفرق الأربعة "بطولة الجزر البريطانية" بمثابة مجموعة من مجموعات التصفيات، ويتم تصعيد الفائزين أصحاب المركز الأول والثانى للنهائيات.
وبعد إصدار ذلك القرار بشكل رسمى، اتخذ جورج جراهام رئيس الاتحاد الاسكتلندى لكرة القدم حينها قرارا غريبا للغاية، حين أعلن أن منتخب بلاده لن يشارك فى نهائيات كاس العالم 1950 إلا إذا أحرز المركز الأول فى التصفيات.
ولسوء الحظ احتلت اسكتلندا المركز الثانى خلف إنجلترا عقب انتهاء التصفيات، لتعلن أسكتلندا انسحابها قبل بدء البطولة بفترة بسيطة.
ولجأ جورج يونج قائد المنتخب الاسكتلندى آنذاك إلى مناشدة اللجنة المنظمة للمونديال بالتدخل، وإدراج اسكتلندا ضمن المنتخبات المتأهلة لنهائيات المونديال، وعدم الأخذ بقرار جورج يونج.
لكن جميع محاولات قائد المنتخب الاسكتلندى للمشاركة فى مونديال البرازيل 1950، باءت بالفشل بسبب تعنت وإصرار اتحاد أسكتلندا على عدم المشاركة.