أفادت تقارير صحفية إيطالية الثلاثاء أن روبرتو مانشينى مدرب نادى سان بطرسبورج الروسى، توصل إلى اتفاق مع الاتحاد الإيطالى لتدريب المنتخب، على أن ينال راتبا أقل مما كان يطالب به.
وأشارت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" إلى أن اللاعب الدولى السابق البالغ 53 عاما، وافق على توقيع عقد يمتد عامين لتدريب منتخب إيطاليا، ينال بموجبه راتبا سنويا يبلغ مليونى يورو (2.3 مليونى دولار أميركى)، على أن يتم الإعلان عن ذلك رسميا والتوقيع فى أعقاب نهاية الموسم المحلى فى روسيا الأحد.
وقبل المرحلة الأخيرة يحتل زينيت المركز الخامس فى ترتيب الدورى الروسى، بفارق عشر نقاط عن لوكوموتيف موسكو الذى ضمن اللقب.
وبحسب التقارير لا يحبذ زينيت التخلى عن مدربه، كما أن الاتحاد الإيطالى لا يرغب فى دفع تعويض مالى للنادى للحصول على خدماته.
وانضم مانشينى إلى زينيت العام الماضى، ووقع عقدا لثلاثة أعوام يقدر أنه ينال بموجبه 4.5 ملايين يورو سنويا، وحال انتقاله لتدريب المنتخب فسيكون تنازل عن 2.5 مليون يورو وهو الفارق بين راتبه مع زينيت والأتزورى.
وكان المفوض المسئول عن الاتحاد الإيطالى روبرتو فابريتشينى، قال فى تصريحات فى الأول من مايو بعد اجتماع مع مانشينى في روما، أن الأخير أبدى استعداده لتولى مهام المدرب الدائم، والحلول بدلا من جانبييروا فنتورا الذى أقيل فى أعقاب الفشل فى بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 التى تستضيفها روسيا، وذلك للمرة الأولى منذ 60 عاما، إلا أن المسئول الإيطالى ألمح حينها إلى وجود تباين بين الطرفين حول البدل المالى، مشيرا إلى اتفاق مع مانشينى على "بدء البحث بالأرقام والتفاصيل فى 13 مايو، مع نهاية الموسم فى روسيا"، مشددا على أنه سيتم إبلاغه "بوضوح أن للاتحاد موازنة معينة لهذا المنصب ولا يمكن أن نتوقع أن نتخطاها".
وبحسب التقارير تبلغ هذه الموازنة خمسة ملايين يورو سنويا، وتشمل راتب المدرب وكامل الجهاز الفنى، فى حين كانت التقارير تلمح إلى طلب مانشينى راتبا يصل إلى أربعة ملايين يورو.
وكان مانشينى قد أكد فى تصريحات سابقة أنه "فخور" بطرح اسمه كمدرب محتمل للمنتخب، معتبرا أن "تدريب المنتخب الوطنى سيكون مصدر فخر لأن المنتخب الإيطالى هو من الأهم فى العالم إذا أتيح لى يوما ما أن أجلس على كرسى مدرب المنتخب، هذا سيكون أمرا جميلا".
وقاد مانشينى مانشستر سيتى الإنجليزى إلى لقب الدورى الممتاز عام 2012، للمرة الأولى بعد انتظار دام 44 عاما. كما أشرف على أندية إيطالية عدة أبرزها إنتر ميلان الذى قاده لثلاثة ألقاب فى الدورى المحلى.
ودافع عن ألوان المنتخب فى 36 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف.
وأقيل فنتورا من منصبه فى نوفمبر بعد الفشل فى تخطى عقبة المنتخب السويدى فى الملحق الأوروبى المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقررة فى روسيا. وفى الأشهر الماضية، ترددت أسماء عدة لخلافته، أبرزها مانشينى وأنطونيو كونتى (تشيلسى الإنجليزى) وكلاوديو رانييرى (نانت الفرنسى)، إضافة إلى اللاعب السابق لويجى دى بياجيو (46 عاما) الذى يتولى حاليا مهام المدرب الموقت للمنتخب.