باراجواى تتهم مسئولًا إسبانيًّا بحرق ملفات خاصة بكونميبول

اتهمت تقارير صحفية فى باراجواى الإسبانى جوركا بيار، المدير العام لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، بأنه قام بحرق بعض الملفات الخاصة بالاتحاد، كما تقاضى 525 ألف يورو قبل أن يعود لبلاده لقضاء عطلة نهاية العام.

ومن جانبه، أكد ألفريدو مونتاناور، المستشار القانونى لـ"كونميبول"، فى تصريحات لصحيفة "إى بى سى" الباراجوايانية، أن بيار تقاضى المبلغ المذكور إلا أنه أوضح أن هذا المبلغ كان محددًا فى عقد العمل الخاص بالمسئول الإسبانى وهو ما يعد مقابل نظير عمله فى الاتحاد طوال العام الجارى ولا علاقة له بدفاعه عن الرئيس الأسبق للاتحاد اوخينيو فيجويرادو، نافيا فى الوقت نفسه قيام بيار بحرق أى ملفات.

وقالت "إيه بى سى"، إن بيار دخل قبل أسبوعين وفى ساعة متأخرة من الليل إلى مقر "كونميبول" الذى يقع فى مدينة لوكى فى باراجواى قام بحرق بعض الملفات بهدف إخفاء أى دليل على المخلفات العديدة والخطيرة التى يتم التحقيق فيها من قبل الشرطة الفيدرالية والقضاء الأمريكى والقضاء الأوروجوايانى أيضا.

وكذب مونتانارو رواية الصحيفة الباراجوايانية وأكد فى تصريحات لنفس الصحيفة أنه يملك جميع مفاتيح الأماكن التى تضم وثائق "كونميبول"، وأنه يحمل تصريحا من القضاء الأمريكى الذى يباشر التحقيق مع بعض القيادات فى أمريكا الجنوبية بسبب الاشتباه فى ضلوعهم فى جرائم احتيال ورشى.

وقال مونتانارو: "لقد حصلت شخصيا على توقيع من جميع السلطات على وثيقة تفيد بأنه لا يمكن المساس بأى وثيقة دون الحصول على إذن منى".

ورغم ذلك، أكد مونتانارو أن جميع أفراد الأمن والنظافة الذين كانوا يعملون داخل مقر "كونميبول" تم تغييرهم دون أن يفصح إذا كان هذا الإجراء يتعلق بالاتهام الموجه لبيار.

وأضاف: "علمنا بأن أفراد الأمن يقومون بعد الأشخاص الذين يدخلون إلى المؤسسة وأن عاملات النظافة يقمن بجمع الوثائق التالفة ولا نعرف ما هو الهدف من وراء ذلك".

وأوضحت "إى بى سى" أنه بالإضافة إلى بيار ومونتانارو، تواجد داخل مقر "كونميبول" فى ذلك اليوم خوسيه سيلفا رئيس القسم الإداري، الرجل الذى يحظى بثقة خوان أنخيل نابوت الرئيس السابق للاتحاد والذى ألقى القبض عليه فى سويسرا قبل تسليمه مؤخرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المنتظر أن يمثل جوركا أمام القضاء الأوروجوايانى للإدلاء بشهادته فى القضية المتهم فيها فيجويرادو والتى بدأت إجراءاتها فى 24 ديسمبر الجارى، حيث وجهت للأخير اتهامات بارتكاب جرائم احتيال وغسيل أموال.