قرر الاتحاد النيجيرى لكرة القدم، الأربعاء، إيقاف مدرب منتخب المحليين ومساعد مدرب المنتخب الأول ساليسو يوسف لـ12 شهرا وتغريمه 5 آلاف دولار أمريكى، وذلك على خلفية واقعة فسادبحصوله على رشوى مالية من صحفيين ادعيا أنهما وكيلا أعمال للاعبين.
وعاقبت لجنة الأخلاقيات فى الاتحاد يوسف لحصوله على مبلغ ألف دولار بحسب مقطع فيديو نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" يظهره وهو يقبض المال بعد حديث مع صحفيين زعما أنهما وكيلا لاعبين لم يتم الإفصاح عن هويتهما.
وجاء فى تقرير الشبكة البريطانية أن "الوكيلين" وعدا يوسف الذى كان مدربا لمنتخب بلاده خلال بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين التى أقيمت فى المغرب بين 13 يناير و4 فبراير الماضيين، بالحصول على نسبة 15% من قيمة انتقال محتمل حال جذبت البطولة الأنظار إلى اللاعبين وتم التعاقد معهما واللعب فى ناد أفضل.
وأشارت لجنة الأخلاقيات فى بيانها إلى أنه "وفقا للبند 22 من القانون التأديبى فى الاتحاد الدولى لكرة القدم + فيفا، أوقف بموجبه لمدة سنة واحدة، من المشاركة أو الانخراط فى أى نشاط متعلق بكرة القدم"، مشيرة الى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ بشكل فورى.
وليوسف حق استئناف العقوبة التي تتضمن أيضا "تغريمه مبلغ 5 آلاف دولار أمريكى"، يتوجب عليه دفعه خلال ثلاثة أشهر من تاريخ القرار.
ونفى يوسف الذى شغل منصب مساعد مدرب المنتخب الأول لنيجيريا الألمانى جرنوت روهر خلال نهائيات مونديال روسيا 2018، الاتهامات التى وجهت إليه وبعث برسالة لشبكة "بى بى سى" نشرتها الأخيرة وجاء فيها "لقد قبلت مبلغ 750 دولارا من قبل أحد الوكيلين، فقط كهدية رمزية لا قيمة لها وليس للدفع الى الملعب باللاعبين اللذين يمثلهما الوكيلين".
ورد يوسف على ما ورد من اتهام له، موضحا "أذكر أنى أجبت بصراحة أنه فى حال أهلية اللاعبين المذكورين للانضمام الى المنتخب عند اختيار الأسماء، فسيتم اختيارهما".
ووفقا لـ"بى بى سى" فإن المبلغ الذي تلقاه يوسف هو 1000 دولار (850 يورو)، والفيديو المصور كان ضمن حملة من قبل الصحفى الاستقصائى الغانى أنس أرمياو أنس، والذي كان كشف العديد من الفضائح السياسية والرياضية، أبرزها مؤخرا الفضيحة التي أدت الى استقالة رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم كويسي نيانتاكي المتهم بقبول رشى بملايين الدولارات.
وبالنسبة للجنة الأخلاقيات فى الاتحاد النيجيرى، فإن ما قام به يوسف له "تأثير ضار على سمعة ونزاهة كرة القدم النيجيرية. كان يجب عليه أن يتعامل مع الأمر بمهنية أكبر... حيث إن سلوكه علنا أو سرا يجب أن يكون نموذجيا، لأن المدربين هم قدوة".
