أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأربعاء أن القضاء التابع له أوقف لمدى الحياة، ثلاثة مسؤولين سابقين من الأميركيتين الشمالية والوسطى بسبب الفساد، في إطار الفضيحة الكبرى التي هزت اللعبة.
وأوضح الاتحاد أن لجنة الأخلاقيات أوقفت الأميركي آرون ديفيدسون، المسؤول السابق عن رابطة الدوري في الولايات المتحدة والرئيس السابق لشركة التسويق الرياضي "ترافيك سبورتس"، والذي أقر في اكتوبر 2016، بذنبه بعد اتهام وجه إليه من وزارة العدل الأميركية.
وأوضح فيفا في بيان أن ديفيدسون أقر بقيامه بعمليات ابتزاز وتزوير في سياق "منح عقود لحقوق البث والتسويق لبطولات كرة القدم".
كما أوقف الاتحاد الدولي مدى الحياة كوستاس تاكاس، المستشار السابق لجيفري ويب (جزر كايمان) الذي شغل سابقا منصب رئيس اتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، والموقوف بدوره مدى الحياة للأسباب عينها.
أما الثالث فهو الكولومبي ميجل تروخيو، الوكيل السابق للفيفا والمالك لشركات استشارية، والمتورط في عمليات رشوة لعدد من مسؤولي كرة القدم.
ويتعين على كل من الأشخاص الثلاثة تسديد غرامة بقيمة مليون فرنك سويسري (884 ألف يورو).
وكشفت ستة أسابيع من جلسات الاستماع في نهاية 2017 في إحدى محاكم نيويورك، عن رشاوى بقيمة ملايين الدولارات دفعتها شركات تسويق رياضية الى مسؤولين عن كرة القدم في أميركا اللاتينية مقابل حصولها على حقوق النقل التلفزيوني والترويج لبطولات في القارة منها كوبا اميركا وكأس ليبرتادوريس (المعادلة لدوري أبطال أوروبا).
ومن بين الأشخاص الـ 42 المتهمين من قبل القضاء الاميركي في قضية الفساد التي هزت الاتحاد الدولي منذ مايو 2015 وأدت الى تغييرات جذرية في هيكليته، هناك مسؤولون من أميركا الجنوبية ومن الولايات المتحدة لا سيما تشاك بلايزر الشاهد الرئيسي بالنسبة الى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي والذي توفي في يوليو 2017.
وأقر العديد من المسؤولين السابقين بما نسب اليهم، فيما نجح آخرون بالإفلات من تسليمهم الى الولايات المتحدة ومنهم نائب الرئيس السابق للفيفا جاك وارنر (ترينيداد وتوباجو) وماركو بولو دل نيرو الذي يقيم في البرازيل، برغم استبعاده مدى الحياة عن أي نشاط يتعلق بكرة القدم.
وحكم في أغسطس الماضي على البارغوياني خوان أنخل نابوت، الرئيس السابق لاتحاد اميركا الجنوبية (كونميبول)، بالسجن تسع سنوات، بينما نال رئيس الاتحاد البرازيلي السابق جوزيه ماريا مارين حكما بالسجن أربعة أعوام، من قبل القضاء الأميركي الذي برأ في القضية نفسها الرئيس السابق لاتحاد البيرو لكرة القدم مانويل بورجا.
وكان الثلاثة الوحيدين الذين دفعوا ببراءتهم من تهم الفساد، وخضعوا للمحاكمة في بروكلين.