4 مباريات متتالية بدون فوز لبايرن ميونخ، 3 منها على ملعب "أليانز أرينا" معقل الفريق البافاري هو أمر غير معتاد بالمرة على جماهير الفريق الألماني حامل لقب الدورى فى المواسم الـ6 الماضية، هل يتحمل نيكو كوفاتش المدير الفنى للبايرن تلك البداية السيئة أم أنه مجرد حظ سىء أو أن الأمر يتعلق بمستوى لاعبي الفريق.
يبدو أن نيكو كوفاتش هو السبب، فمن الطبيعى أن يتحمل المدرب أى نتائج سيئة لفريقه، لكن هل هو مقصر؟، الخسارة الأخيرة لبايرن أمام بوروسيا مونشنجلادباخ بثلاثية نظيفة أظهرت حقائق كثيرة بالنسبة للبايرن، رغم النتيجة الكبيرة فالبايرن استحوذ على الكرة بنسبة 70%، سدد على المرمي أكثر من ضعف عدد تسديدات مونشنجلادباخ فعل كل شىء فى كرة القدم عدا تسجيل الأهداف إذن فلماذا دخل مرماه 3 أهداف دفعة واحدة؟
لا يختلف أحد على أن البايرن يضم مجموعة من أفضل لاعبي العالم، لكن نوير كان بطيئاً فى الهدف الأول، تياجو ارتكب خطأ لا يغتفر في الهدف الثاني وجروتزيكا لم يقدر الكرة بشكل مناسب في الهدف الثالث، بالتالي الأمر لا يتعدى أخطاء لاعبين.
فى المباراة التى سبقتها فى الدورى خسر البافارى أمام هيرتا برلين على ملعب الأخير، بواتينج قام بعرقلة غريبة للغاية أدت لضربة جزاء مجانية لفريق برلين مهدت للفوز على حامل اللقب، وفي مباراة أوجسبورج التى بدأت عندها سلسلة اللافوز فشل نوير في الإمساك بكرة عرضية في الدقيقة 87 من المباراة لتسقط من يديه ويستطيع أوجسبورج إحراز هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، أخطاء من لاعبين من المفترض أن يكونوا الأفضل في العالم جعلت الأمور صعبة على المدرب كوفاتش.
بالإضافة إلى أن لاعبيه في الثلاث مباريات الماضية افتقدوا القدرة على الإضافة والإبداع، فالفريق بدا عاجزاً على ملعبه أمام أياكس أمستردام في دوري أبطال أوروبا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، رغم وجود لاعبين أمثال جيمس رودريجيز وتياجو، بالإضافوة إلى أن الجناحين روبين وريبيري لم يعودا يشاركان في منظومة الهجوم بنفس الكفاءة مثلما كانا يفعلان من قبل، ريبيري على سبيل المثال لم يسجل أو يصنع أي هدف حتى الآن من بداية الموسم.
الآن لدى كوفاتش فترة توقف دولي تمتد إلى أسبوعين، ليعيد فيها الأمور فيها لنصابها، فمن غير المنطقي بالنسبة لجماهير بايرن ميونخ ان يدخل فريقها توقف أكتوبر الدولي بـ4 مباريات بدون فوز وخارج المربع الذهبي.