أعادت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى الأذهان وقائع الإرهاب التى وقعت فى بلجيكا قبل سنوات على خلفية التفجيرات الأخيرة بمطار العاصمة بروكسل والتى استهدفت أيضًا محطة مترو الأنفاق وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
رصدت الصحيفة المدريدية قصة للاعب تونسى سابق يدعى نزار طرابلسى كان يُخطط لعملية إرهابية من بلجيكا عام 2001، وكانت حينها معقل لجماعات الجهاد فى أوروبا، حيث تم إلقاء القبض عليه بتهمة التخطيط لهجوم على قاعدة "كلاين بروجيل" الجوية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حيث يعمل بالقاعدة عدد من العسكريين الأمريكيين، ويوجد بها صواريخ نووية.
كان طرابلسى لاعبًا لديه مهارات جيدة فى كرة القدم وقد حصل على فرصة للاحتراف فى ألمانيا ولعب بالفعل لأكثر من نادى هناك أواخر الثمانينات بداية التسعينيات قبل أن يترك الساحرة المستديرة لينضم لتنظيم القاعدة والتفرغ للعمل الإرهابى على حد وصف صحيفة "ماركا".
وتلقى طرابلسى حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات وكان من المقرر اطلاق سراحه فى مارس 2012 بعد قضاء العقوبة فى سجن بلجيكا، ولكن أمريكا طلبت من الأخيرة تسليمه، حيث رفضت بلجيكا فى البداية ولكن بعدها قامت بتسليم اللاعب التونسى للسلطات الأمريكية فى أكتوبر 2013، حيث قضت المحكمة هناك حكمًا بالسجن مدى الحياة على طرابلسى دون استئناف.
أشارت "ماركا" فى تقريرها إلى النشأة الصعبة للطرابلسى وكيف تحول من لاعب عاشق لكرة القدم إلى "إرهابى" بسبب السير فى طريق إدمان المخدرات التى دمرته نفسيًا ثم التعرف على مواطنه وقتها طارق معروفى، حيث كان أو تونسى يخسر الجنسية البلجيكية بسبب سلوكه الإجرامى.
