قبل خمسة أشهر انتقد روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا، المدير الفنى لنادي روما لعدم منح مواهب إيطالية واعدة مثل نيكولو زانيولو ولورينتسو بليجريني وبرايان كريستانتي وقتا كافيا للعب. وأمس الثلاثاء شاهد مانشيني، الذي جلس بين الجماهير في مدرجات الملعب الأولمبي، اللاعبين الثلاثة يشاركون في انتصار روما 2-1 على بورتو في دوري الأبطال ليحصل على سبب للتفاؤل بشأن مستقبل المنتخب الإيطالي.
وإجمالا أشرك روما سبعة لاعبين إيطاليين في تشكيلته الأساسية لمباراة ذهاب دور الستة عشر وهو أول فريق يفعل ذلك في دوري الأبطال منذ مباراة يوفنتوس أمام كوبنهاجن في 2013.
وخطف زانيولو البالغ من العمر 19 عاما كل الأضواء بعدما سجل هدفي روما ليظهر مرة أخرى انه واحد من أفضل المواهب الواعدة التي أنجبتها إيطاليا في السنوات الأخيرة.
وتعاقد روما مع لاعب الوسط قبل انطلاق الموسم من انترناسيونالي الذي لم يخض معه أي مباراة مع الفريق الأول. وانضم إلى منتخب إيطاليا بقيادة مانشيني في سبتمبر أيلول الماضي قبل حتى أن يلعب أي مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وقال مانشيني وقتها إنه ضم زانيولو بناء على أدائه مع منتخب إيطاليا تحت 19 عاما وإن لاعبا في مثل قدراته يستحق الحصول على فرصة.
وأضاف "في السابق كان لاعبون في مثل سنه يلعبون بالفعل لأندية كبرى وهو ما نريد تكراره اليوم. يحدث هذا الأمر خارج إيطاليا".
وبعد أن منحه روما مشاركته الأولى في دوري الأبطال أمام ريال مدريد لم يخذل زانيولو فريقه.
وسجل هدفه الأول في دوري الدرجة الأولى الإيطالي أمام ساسولو في ديسمبر بمجهود فردي أظهر كل قدراته، كما سجل هدفا رائعا أمام تورينو الشهر الماضي.
وأحرز أول هدفين له في دوري الأبطال يوم الثلاثاء ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف في كل المسابقات هذا الموسم ليكيل له قائد الفريق دانييلي دي روسي المديح.
وقال اللاعب المخضرم (35 عاما) "إنها خطوة أخرى إلى الأمام تضيف إلى العروض التي يقدمها زانيولو مباراة تلو الأخرى ومن تدريب إلى آخر.
"يملك قدرات بدنية لا تصدق للاعب في مثل سنه. هو في 19 من عمره ويملك قدرات فنية كبيرة. في رأيي وربما يشاركني الجميع هذا الاعتقاد هو لاعب جيد جدا وقد يصبح من النجوم البارزين".