"ما أشبه الليلة بالبارحة".. عبارة يمكن أن نطلقها على رد فعل محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى، عقب نجاح ليونيل ميسي في تسجيل الهدف الثانى لنادى برشلونة الإسباني، فى المباراة التى جمعت الفريقين الأربعاء الماضى على ملعب "كامب نو" فى "ذهاب" نصف نهائى دوري أبطال أوروبا والتى انتهت بفوز برشلونة بثلاثية نظيفة.
وبدت علامات الغضب واضحة على وجه محمد صلاح لكنه سرعان ما حرص على تحفيز زملائه قائلاً، "هيا يا رفاق، اللقاء لا يزال فى متناولنا"، فى لقطة استحوذت على اهتمام الصحافة الإنجليزية.
تلك اللقطة أعادت للأذهان اللحظات الصعبة التي مر بها محمد صلاح فى مباراة مصر والكونغو برازافيل، والتى أٌقيمت على ملعب "برج العرب" فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 التى أٌقيمت مصر.
وسجل محمد صلاح هدفين فى فوز منتخب مصر على الكونغو برازافيل بنتيجة 2 -1 ليصعد المنتخب الوطنى لمونديال 2018 بعد غياب طويل.
وأصيب محمد صلاح بحالة "هستيرية" لحظة تسجيل منتخب الكونغو هدف التعادل فى الدقيقة 87 من المباراة، متحسرا على ضياع حلم التأهل للمونديال من مصر، لكن لاعب ليفربول رفض الاستسلام واليأس وبدأ بث الحماسة والعزيمة فى زملائه، والصراخ فى وجوههم ألا يفقدوا الأمل، ونفض غبار الإحباط الذى أصابهم، قبل أن يتمكن من تسجيل الهدف الثانى لمنتخب مصر وهدف الصعود لبطولة كأس العالم.
ويبقى السؤال، هل ينجح محمد صلاح فى الرد على برشلونة بقيادة ليفربول للصعود إلى نهائى دورى أبطال أوروبا مثلما فعل أمام الكونغو برازافيل وقاد منتخب مصر للصعود إلى مونديال روسيا؟.