يتزامن حلول شهر رمضان المبارك مع العديد من الأحداث الرياضية على مدار السنوات الماضية منها دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، وكأس العالم 2018 مما أثار عاصفة من الجدل بمختلف الدول العربية حول أحقية الرياضيين المشاركين في المنافسات فى الإفطار والامتناع عن الصوم للحيلولة دون تعرضهم لإنهاك جسدى يعوقهم.
الحقيقة أنه في كل عام ومع دخول شهر الصوم تثار قضية إفطار الصائمين سواء من اللاعبين المحترفين في دول أوروبية أو الرياضيين المشاركين في بطولات قارية أو دولية كالدورة الأولمبية، لكن استقر علماء ومشايخ الدين الإسلامي على إباحة الإفطار باعتبار الرياضة نوعا من العمل الذى يحقق مصلحة الفرد ويخدم الوطن، كما يتطلب مجهودا بدنيا شاقا.
وتباينت الآراء حول منح رخصة شرعية للرياضيين المسلمين تبيح لهم الإفطار، نظرا لصعوبة التدرب واللعب فى ظل الامتناع عن الطعام والشراب.
وأجاز مفتى الديار السابق على جمعة، الإفطار في شهر رمضان للاعبات واللاعبين ، موضحا أن الله منح رخصة الإفطار في حالة السفر أو المرض طبقا للنص القرآني "فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر".
برر المفتي فتواه بطول عدد ساعات الصيام فى بعض الدول، موضحا أنه "لا يجوز أن يصوم الشخص أكثر من 18 ساعة"، على حد تعبيره.
كما نصح جمعة من يرغب في الصوم من أعضاء البعثات المصرية بالالتزام بصوم 16 ساعة، من الساعة الثانية والنصف فجرا وحتى الساعة السادسة والنصف مساء، وهو ما يوافق توقيت مكة، الذي يرجع إليه العلماء وقت الاختلاف حول عدد ساعات الصيام.
أكد المفتي أنه لا علاقة للرياضة بهذه الرخصة، لأنه لو أقيمت البطولة في مصر ما جاز الإفطار، ولكن الرخصة ممنوحة لأن الجميع سيكون على سفر.
بالانتقال الى المملكة العربية السعودية، فقد أوضح رئيس لجنتها الأوليمبية خالد الدخيل في تصريحات صحفية أن مسألة الافطار متروكة للاعب ومدربه، لكن من وجهة نظره الشخصية، فإنه يرى أن السفر يعفي الرياضيين عن الصوم.
بالمثل أكد متحدث باسم اللجنة الأردنية أن الرياضيين أنفسهم هم من يملكون حرية مواصلة الصيام او الاستفادة من رخصة الافطار للسفر.