حروب سياسية على ملاعب الكرة.. أزمة أذربيجان وأرمينيا الأحدث

أحيانا ما تدخل كرة القدم فى الصراع السياسي نظرا للتأثير الكبير للعبة صاحبة الشعبية الأولى فى العالم، وهو ما ينتج عنه تدخل من الأطراف السياسية لحل الأمر، أو أن يصل الأمر إلى خصام بين الدول وبعضها والسبب هو الساحرة المستديرة. مخيتاريان الأحدث وقع الأرميني هنريك مخيتاريان صانع ألعاب أرسنال الإنجليزي في ورطة، عقب تأهل فريقه إلى نهائي الدوري الأوروبي، فيما يخص سفره رفقة باقي زملائه إلى أذربيجان، للمشاركة في نهائي البطولة التى ستقام هناك. وألقت وسائل الإعلام العالمية الضوء على مخاوف مخيتاريان من عدم القدرة على السفر رفقة زملائه لخوض المباراة النهائية، بسبب العلاقات السياسية المتوترة بين أرمينيا وأذربيجان، ما قد يعيق حصوله على تأشيرة الدخول للبلاد، ولكن وزارة الخارجية في أذربيجان علقت على الأمر حيث قالت "هناك العديد من الأحداث الرياضية الكبرى قد أقيمت في أذربيجان، وشارك خلالها رياضيون أرمن، لأن الرياضة منفصلة تماما عن السياسة". وكان متحدث باسم أرسنال عبر عن قلق أرسنال بشأن سلامة لاعبيه، حيث قال: "سلامة لاعبينا لها أهمية قصوى، لذا نطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ضمانات لسلامة سفر هنريك مختياريان للمشاركة في المباراة النهائية بمدينة باكو". حرب بين السلفادور وهندوراس تعد هذه الأزمة الأبرز بسبب كرة القدم، إذ اندلعت حرب فعلية نتج عنها وقوع 3000 قتيلاً وعشرات الآلاف من الجرحى. يعود الأمر إلى تصفيات بطولة كأس العالم 1970 أوقعت القرعة البلدين قي مواجهة حاسمة لتحديد الفريق المتأهل إلى مونديال المكسيك، فازت هندوراس على ملعبها في المباراة الأولى واعتدت جماهير هندوراس على جماهير السلفادور حتى وصل الأمر لفراراهم إلى بلادهم تاركين ممتلكاتهم، وقد مر أسبوع واحد فقط على مباراة الإياب وفازت السلفادور في ملعبها وثأرت من جماهير الهندوراس. وفي 14 يوليو 1969 كان موعد المباراة الفاصلة التي فازت فيها السلفادور وتأهلت، إلا أن الدولتان قد نشرتا قواتهما على طول الحدود بينهما، وانتهكت طائرة من هندوراس حدود السلفادور وأطلقت على كتيبة النيران داخل الأراضي السلفادورية لترد الأخيرة ، لتنتهى الحرب بعد أيام بعد تدخل أكثر من وسيط ووفاة أكثر من قتيل. أزمة روسيا وأكرانيا وبعد احتلال روسيا لجزيرة القرم الواقعة في حدود الأراضي الأوكرانية، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تجنب آثار أزمة سياسية كبرى، حيث قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم توجيه القرعة الخاصة ببطولاته سواء الخاصة بالأندية أم المنتخبات، ليتجنب وقوع أطراف روسية مع أوكرانية في مجموعة واحدة. أزمة سويسرا وصربيا احتفل ثنائي أرسنال الإنجليزي جرانيت تشاكا وشيردان شاكيرى، بطريقة مثيرة للجدل مع منتخب بلادهما سويسرا وكادا أن يتسببا في أزمة سياسية خلال مشاركتها في مباراة منتخب بلادهما أمام صربيا في كأس العالم الأخيرة وفور تسجيل شاكيري هدف فوز فريقه احتفل هو وزميله تشاكا عن طريق رسم النسر الرمزي المتواجد على علم دولة ألبانيا الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين. اعتزال أوزيل دوليا بعد وصفه بالخائن وجه الاتحاد الألماني لكرة القدم انتقادات كبيرة لصورة ثنائي منتخب ألمانيا مسعود أوزيل وإلكاي جوندوجان، رفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أن الثنائي الألماني لديهما أصول تركية قبل أن يختارا اللعب لمنتخب الماكينات. وطالبت بعض الجماهير الألمانية استبعادهما من تمثيل المانشافت في بطولة كأس العالم الأخيرة، ووصفت بعض الجماهير أوزيل بـ"الخائن"، كما حملته مسئولية خروج المنتخب الألماني من منافسات المونديال الأخيرة، حتى انتهى الأمر باعتزال أوزيل اللعب الدولي.