طالبت الصينية هوا كو التى تعيش فى ولاية نيوجيرسى الأمريكية مع ابنها شاوفان، المجتمع الدولى والحكومة الإيرانية بالإفراج عن زوجها المحتجز بالسجون الإيرانية منذ ألف يوم بدون وجه حق، حيث احتجز بسجن "ايفين" ووجهت له تهم التجسس فى أغسطس 2016.
وأضافت، فى مقال لها بصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الفترة التى أمضاها زوجها فى السجن هى ضعف الفترة التى احتجز فيها إيرانيون عددًا من الأمريكيين رهائن فى الفترة من 1979 لـ1981.
ووصفت الأوضاع فى السجن بالـ"مذرية"، فالزوج يجلس فى منتصف فراش مكون من ثلاثة أدوار داخل حجرة صغيرة، حتى أنه لا يمكنه فرد ظهره، لكن مع وجود الكتب فى يديه، يصبح قادرًا على أن يتخطى بعقله الأصوات والروائح التى تصدر عن الزنزانة المكتظة التى يجلس فيها مع 25 سجينًا آخرين.
وقالت هوا كو، إن زوجها ولد فى مدينة بكين، وأصبح مواطنًا أمريكيًا بعد وصوله لمتابعة دراسته هناك، التقى الاثنان فى هونج كونج، وولد ابنهما فى بكين، وهو يحمل الجنسية الصينية والأمريكية، أما هى فتحمل الجنسية الصينية فقط.
سافر سيوى وانج إلى طهران عام 2016 فى إطار أطروحته البحثية التى تقارن بين ممارسات الحوكمة عبر الحدود الوطنية فى نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20. ورغم وجود تحفظات لديه على السفر إلى إيران، شعر أنه بما أن الولايات المتحدة وإيران وقعتا مع دول أخرى الاتفاق النووى، فستتغير الأوضاع وسيكون آمنًا.
البحث الذى كان يعمل عليه وانج حصل على موافقة الحكومة الإيرانية، وتطلّب منه مراجعة مخطوطات عمرها قرن زمني، لكن لم تكن الوثائق لها علاقة بالسياسة الإيرانية المعاصرة، وبالتأكيد لم تكن سرية؛ لكن السلطات الإيرانية استخدمت هذا البحث كحجة لرفع دعوى قضائية ضده، على ما يبدو للضغط على الحكومة الأمريكية.