وضع الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، برئاسة محمد روراوة، قائمة من الشروط التى ينبغى أن تتوفر فى خليفة مدرب الخضر المستقيل كريستيان جوركوف، على غرار الخبرة واللغة والراتب الشهرى الذى سيتلقاه فى حالة الاتفاق على تدريب المنتخب.
وذكرت جريدة "الشروق" الجزائرية، أن رئيس الاتحاد محمد روراوة، وضع المدربين الفرنسيين فى الصف الأخير فى اختياره لخليفة جوركوف، نظرا إلى تصادم سياسة الاتحاد الجزائرى التى ترتكز على اللاعبين مزدوجى الجنسية (الفرانكو- جزائريين) مع المدربين الفرنسيين، الذين سوف ينحازون فى أى حال من الأحوال إلى خدمة مصلحة منتخب فرنسا إذا ما تعلق الأمر بلاعبين من المستوى العالى.
أضاف الصحيفة، أن رئيس الاتحاد يفضل التعاقد مع مدرب من إحدى الجنسيات الثلاث، إيطالى أو إسبانى أو برتغالى، شرط أن يكون هذا المدرب قادر على التحدث باللغة الفرنسية، لأن الاتحاد لا يريد الاعتماد على مترجم لإيصال رسائل المدرب الوطنى إلى اللاعبين الذين يتحدث أغلبهم بالفرنسية.
كما يشترط الاتحاد الجزائرى، أن يتوفر فى المدرب الجديد لـ"محاربى الصحراء" الخبرة الكافية لقيادة المنتخب إلى مونديال روسيا 2018، لذلك فهى تبحث عن مدرب لديه تجربة فى نهائيات كأس العالم على الأقل فى مناسبة واحدة من خلال المشاركة فى مونديال جنوب إفريقيا 2010 أو البرازيل 2014.
فضلا عن ذلك، رفع الاتحاد الجزائرى للعبة ميزانيته بالنسبة للمدرب الجديد الذى يمكنه أن يتقاضى ضعف ما كان يتلقاه التقنى الفرنسى، 65 ألف أور شهريا، وهو مستعد لدفع أجرة شهرية ما بين 120 ألفا إلى 150 ألف يورو للمدرب الجديد الذى سيكون ذا سمعة عالمية، لكن ليس من المستوى الأول من المدربين، كالإيطالى مارشيلو ليبى الذى كان يتقاضى أجرة 400 ألف يورو، مقابل تدريب ناد صينى. وهى القيمة التى تتعدى إمكانات الجزائر.
على صعيد آخر، نفى الاتحاد أن يكون قد فتح أى اتصالات مع المدرب الفرانكو- جزائرى جمال بلماضى، كما استبعد أن يكون خليفة كريستيان جوركوف على رأس العارضة الفنية لـ"الخضر".
إلى ذلك، قال ذات المصدر إن المدرب الجديد للمنتخب الوطنى الجزائرى سيكون حاضرا بنسبة كبيرة مع الخضر فى سفرية السيشل، لكن لن يجلس على خط التماس وسيكتفى بمعاينة التشكيلة الوطنية، فيما تكون مهمته الأولى بداية من مباراة ليزوتو فى شهر سبتمبر، خاصة أن الفاف لا تريد أن تخسر ماديا بدفع أموال إلى المدرب الجديد دون أن يعمل فعليا خلال أشهر جوان وجويلية وأوت.